الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين. أحبائنا القراء احببنا ان نبين لكم أن نسبة القولٍ إلى غير قائله تعد جريمة في عصرنا الحالي ، فما بالكم بنسبة قول إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-لم يقله والنبي صلي الله علية وسلم يقول:"من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار" . وقال أيضا:"من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب ،فهو أحد الكَاذِبِيْنَ" . وغير ذلك كثير من الأحاديث. وهذة الأحاديث تدل علي وجوب الحرص على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم- والتميز بين صحيحها و ضعيفها، وعدم العمل بسنة من سنن النبي صلي الله علية وسلم إلا بعد التأكد من صحتها . من هذة الأحاديث: 1 - حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عن انة قال قال رسول الله صلي الله علية وسلم ( رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي ) وهذا الحديث باطل وموضوع ضعفة الإمام السيوطي والشيخ الألباني . 2 - وروي عن عائشة انها قالت قال رسول الله صلي الله علية وسلم أتاني جبريل عليه السلام فقال هذه ليلة النصف من شعبان , ولله فيها عتقاء من نار بعدد شعور غنم بني كلب لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم ولا إلى مسبل ولا إلى عاق لوالديه ولا إلى مدمن خمر ) وهذا الحديث ضعيف جداً انظر ضعيف الجامع حديث رقم (654). 3- وروي عن علي ، عن رسول الله : "إذا كانت ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها ،وصوموا يومها ؛فإن الله تبارك وتعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول : ألا من مستغفرٍ فأغفر له ؟ ألا من مسترزقٍ فأرزقه ؟ ألا من مبتلى فأعافيه ؟ ألا سائل فأعطيه ؟ ألا كذا ألا كذا ؟حتى يطلع الفجر". وهذا الحديث موضوع انظر ضعيف الجامع حديث رقم (652) و "ضعيف الترغيب والترهيب" (623).