أن علاج فيروس «سي» الذي يصيب الكبد يمثل قضية تثير الجدل حولأسبابه والأدوية المتاحة لعلاجه لذلك فايجاد دواء مصري بفكر ومواد خاممصرية وطبيعية هو ضرورة قومية حتي في وجود الدواء الوحيد المعروفالانترفيرون المستورد وبالاضافة إلي التكلفة الباهظة 250 مليار جنيه تكلفةعلاج في ستة أشهر ونسبة شفاء 50٪ أو أقل كما أن هناك الكثير من المشاكلالتي تعيق استخدام الانترفيرون ومنها حالات التليف والاستسقاء والقيءالدموي وبوادر الغيبوبة الكبدية وأمراض الغدة الدرقية وسرطان الكبد. قدمالدكتور فريد بدرية، أستاذ قسم العقاقير والحاصل علي جائزة أحسنمخترعمصري من المنظمة العالمية للملكية الفكرية الويبو، عقارا جديدا لعلاجالاصابة بفيروس «سي» يتم تصنيعه بتقنيات بسيطة دون اللجوء للتكنولوجياالمعقدة وباهظة التكاليفويكون الدواء في الوقت نفسه بسعر اقتصادي في متناول كل طبقات المرضي. وأوضح الدكتور فريد أنه بمجرد إصابة الجسم بالفيروس فإن الجهاز المناعي يفرز داخليامادة تقوم بمنع اصابة خلايا الكبد غير المصابة وهذه المادة تسميالانترفيرون بالإنجليزية حيث تنتشر علي سطح الخلايا المعرضة للإصابةبالفيروس وتمنعه من اختراق جدران الخلية ما يؤدي إلي السيطرة علي الفيروسوشل حركته وايقاف نشاطه والعقار الجديد والمكون من مواد طبيعية موجودة فيمصر يعمل زيادة انتاج مادة الانترفيرون بجسم الإنسان وبعض الخلايا المناعيةالقاتلة للفيروسات ويتكون المستحضر الجديد من بعض المنتجات الطبيعية منالأعشاب الطبيعية ذات البنية الكيميائية الخاصة والتي لها القدرة على زيادةالأنتروفيرون الذاتى والدواء مستخلص من مواد طبيعية هي «الكندر - العرقسوس- الكركم» وتماختبار العقار معمليا قبل استخدامه علي الإنسان وتم تقييمالمستحضراكلينيكيا علي أكثر من 3750 مريضا بالفيروس الكبدي سي في مصروالإماراتالعربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكيةوليبيا وفرنسا وقد وجد أن هذا العقار يتميز بقدرته الكبيرة عليخفض معدلانزيمات الكبد ومستوي الصفراء في الدم . وتحسينمستوي الألبومين ولميثبت وجود أي عرض جانبي نتيجة استخدام هذا العقاربالجرعات المحددةواستخدامه يؤدي إلي انخفاض انزيمات الكبد في فترة تتراوحبين أسبوعينوثلاثة أسابيع وتم انتاجه في معمل أبحاث الكبد بصيدلةالمنصورة في شكلكبسولات جيلاتينية وتم إعداد ملف كامل عن العقار يفي بكلالمتطلبات اللازمةلانتاج هذا العقار علي أسس علمية.