قتل اربعة اشخاص واصيب 45 آخرون بينهم جنود من القوات اليمنية المنشقة عند قيام مسلحين مدنيين وعسكريين موالين للنظام باطلاق النار على المتظاهرين في صنعاء، حسبما افاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس. كما قتلت متظاهرة في مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية. واكدت مصادر طبية متطابقة من المستشفى الميداني للمحتجين في صنعاء ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب 45 شخصا، فيما اكد احد المصادر لوكالة فرانس برس ان بين القتلى جندي من قوات اللواء المنشق علي محسن الاحمر، كما ان بين الجرحى ايضا عدد من رجال هذه القوات. وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان جنود الفرقة الاولى مدرع التي يقودها اللواء الاحمر كانوا في مقدمة المتظاهرين لذا تعرضوا للرصاص. وتمكن مئات الالاف من المتظاهرين من المرور عبر شارع الزبيري التجاري الرئيسي الذي يفصل بين منطقة معارضي الرئيس علي عبدالله صالح ومنطقة المؤيدين له، بالرغم من اطلاق النار والاشتباكات العنيفة في المنطقة. وكان المتظاهرون انطلقوا من ساحة التغيير في وسط صنعاء ثم بدأ قمعهم بالرصاص الحي من قبل مسلحين مدنيين وقوات شرطة الامن المركزي، وذلك بالقرب من المستشفى الجمهوري وسوق السمك جنوب شرق ساحة التغيير. واطلقت النيران على المتظاهرين من الجهة الغربية لشارع الزبيري، بما في ذلك من المنازل. كما سجلت اشتباكات بين جنود الفرقة الاولى مدرع والقناصة في حي باب القاع، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس، فيما سجلت اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس صالح في حي الجامعة القديمة وبالقرب من المستشفى الجمهوري وعند قاطع شارعي هائل الزبيري في وسط صنعاء. واشتدت المواجهات بين القوات الموالية والمنشقة عند الظهر، خصوصا على امتداد شارع الزبيري بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وقد سمع دوي انفجارات كبيرة في جولة كنتاكي ومدخل شارع الزبيري. ويبدو ان العنيف يتصاعد بشكل كبير في العاصمة اليمنية التي شهدت في الامس مقتل 29 شخصا في اطلاق نار على المتظاهرين وفي اعمال عنف اخرى. وتم اغلاق الطرق المؤدية الى القصر الجمهوري بالدبابات، فيما اغلقت جميع المدارس في صنعاء ابوابها. وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، قتلت متظاهرة عندما اطلق القوات الموالية للرئيس صالح النار على المتظاهرين في منطقة وادي القاضي وات موالية للرئيس صالح، حسبما افاد مصدر من اللجنة المنظمة للتظاهرة. وذكر المصدر ان عدة متظاهرين اصيبوا بجروح ايضا.