واشنطن (رويترز) - اتهمت وزارة الخارجية الامريكية الحكومة السورية يوم الجمعة بتصعيد اعمال الترهيب ضد معارضين بارزين في اطار حملتها الامنية الضارية ضد الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان عصابات موالية للحكومة هاجمت في الفترة الاخيرة اثنين من الناشطين المعارضين في الشارع في وضح النهار في تصعيد لحملة عنيفة ضد زعماء المعارضة كانت تجري غالبا بعيدا عن الانظار. وقالت نولاند للصحفيين في مؤتمر صحفي "هذا تصعيد واضح لاساليب النظام. "اعتقل عدد من الشخصيات المعارضة وكانت وصلتنا تقارير عن حوادث تعذيب وضرب. لكن ليس في الشارع وفي وضح النهار والهدف بوضوح هو ترهيب الاخرين." واشارت نولاند الى تصوير بالفيديو يظهر ما يزعم انه المشرع السابق والقيادي المعارض رياض سيف وهو يتعرض للضرب امام مسجد في أحد أحياء دمشق. ونشر ناشطون التصوير على موقع يوتيوب. وقالت "تعرض للضرب في الشارع على أيدي جماعات تبدو ... موالية للنظام." ويظهر تصوير الفيديو مجموعة من الرجال من مسافة بعيدة بعضهم يحمل هراوات وهم يضربون شخصا ويطاردونه في الشارع. ويظهر تصوير اخر من يزعم أنه سيف وهو في مستشفى بعد ذلك ويعرض اثار الضرب على ظهره وعلى ذراعه الايسر. وتلقت وزارة الخارجية الامريكية تقارير عن هجوم مشابه على قيادي معارض اخر خارج دمشق. ولم تحدد نولاند هوية الضحية المزعوم. وقالت نولاند ان المسؤولين الامريكيين ليست لديهم تقارير عن مقتل القياديين بالمعارضة لكن لديها تقارير عن تعرضهما "للضرب المبرح والسحل على ايدي بلطجية".