تكثفت الضغوط الدولية على اسرائيل الخميس بعد اعلانها عن مشروع لبناء 1100 مساكن اضافية في حي جيلو الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. وقد اعتبرت القيادة الفلسطينية ان هذه الخطوة تقوض اقتراح اللجنة الرباعية لاستئناف مفاوضات السلام رغم ان مسؤولا اسرائيليا كبيرا رحب بحذر بخطة اللجنة. لكن بعد تنديد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاربعاء بالمشروع الاسرائيلي لبناء 1100 وحدة سكنية في مستوطنة بالقدسالشرقيةالمحتلة، عبرت الصين ومصر وروسيا وتركيا وقوى اخرى عن معارضتها ايضا المخططات الاسرائيلية. فقد اعلنت وزارة الخارجية التركية الخميس في بيان ان "قرار اسرائيل يثير شكوكا جدية حول مصداقيتها ونواياها الحقيقية. انه قرار غير مقبول ويشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي". وشدد البيان على ان "استمرار اسرائيل في بناء مستوطنات غير شرعية على اراض فلسطينية يظهر مرة اخرى ان طلب الاعتراف بدولة فلسطين مبرر وياتي في الوقت المناسب". وتابع ان تركيا التي سبق واعلنت دعمها للطلب تحث الاسرة الدولية على القيام بالمثل. وكانت روسيا دعت الاربعاء اسرائيل الى التخلي عن خططها لبناء 1100 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدسالشرقية، معربة عن مخاوفها من تاثير ذلك على محادثات السلام. وقالت وزارة الخارجية في بيان "نحن قلقون بشكل خاص بشان اتخاذ قرارات في هذه المسالة الحساسة في وقت مهم للغاية لمستقبل عملية السلام". واضافت "نحن نامل من اسرائيل اعادة النظر في مشاريع البناء في القدسالشرقية". كما انتقدت الصين الاربعاء القرار الاسرائيلي. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان "الصين تعرب عن اسفها العميق وتعارض موافقة اسرائيل على مشاريع توسيع المستوطنات اليهودية في القدسالشرقية". واضاف ان بكين تطلب من اسرائيل "التصرف بتعقل" في هذا الموضوع. من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الايطالية ان "ايطاليا تعرب عن خيبة املها العميقة بشان هذا القرار". واضافت ان الموافقة على البناء "هو عائق في طريق اعادة مناخ الثقة ين الاطراف"، داعية الى التخلي عن تلك الخطط. كما دان وزير الخارجية المصري محمد عمرو الاربعاء قرار إسرائيل معتبرا انه "يعكس اختيار إسرائيل الاستمرار في سياساتها الاستفزازية وتحديها للاجماع الدولي المستقر بشأن عدم شرعية الاستيطان". وقال عمرو في بيان ان "هذا الإجراء الذى يفتقر لأى شرعية يشكل تحديا اسرائيليا جديدا وسافرا لاطراف المجتمع الدولي التي ترغب وتعمل من اجل استعادة المصداقية لمسار التسوية السياسية". وأكد وزير الخارجية المصري الذي يقوم حاليا بزيارة لواشنطن، ان "الجانب الاسرائيلى تشجع ولا شك من جراء خلو بيان الرباعية الاخير من لاي اشارة الى ضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي". واضاف ان مصر "تستشعر قلقا حقيقيا بسبب التسارع المطرد في وتيرة الاستيطان في الفترة الأخير، وخاصة فى الشهرين الأخيرين اللذين شهدا الموافقة على بناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية، بما يمثل حالة من الانفلات الكامل وغير المسؤول فى البناء فوق الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وكانت وزارة الداخلية الاسرائيلية اعلنت الثلاثاء انها وافقت على بناء 1100 وحدة سكنية في حي جيلو الاستيطاني اليهودي بالقدسالشرقيةالمحتلة. وازاء تصاعد الضغوط الدولية عبرت اسرائيل الاربعاء مرة اخرى عن رفضها انتقادات المجتمع الدولي لاعلان بناء الوحدات السكنية في القدسالشرقية. وقال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "جيلو ليس مستوطنة بل حي يشكل جزءا لا يتجزا من القدس". ويقع حي جيلو الاستيطاني على المشارف الجنوبية لمدينة القدسالشرقية قرب مدينة بيت لحم الفلسطينية.