حثت رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الامريكي وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس على تصنيف شبكة حقاني المتشددة ومقرها باكستان رسميا كجماعة ارهابية أجنبية بعد ان اتهمها مسؤولون أمريكيون بالضلوع في هجمات ارهابية على مستوى عال بينها هجوم استهدف السفارة الامريكية في كابول الاسبوع الماضي. وقالت السناتور ديان فينشتاين في رسالة بعثت بها الى كلينتون "ما من شك في ان شبكة حقاني تتوفر فيها معايير هذا التصنيف." وأضافت لكلينتون "أكرر طلبي بأنه يتعين اعتبار شبكة حقاني منظمة ارهابية اجنبية واطالبك بالرد كتابة." وعلى الرغم من كونها واحدة من أكثر الجماعات المتشددة التي تعمل في أفغانستان ارتكابا لاعمال فتاكة فان شبكة حقاني غير مدرجة على القائمة الرسمية لوزارة الخارجية الامريكية للمنظمات الارهابية الاجنبية. ويقول مسؤولون ومحللون ان السبب في ذلك هو ان بعض مسؤولي وزارة الخارجية الامريكية كانوا يتعشمون في امكانية المصالحة مع شبكة حقاني في اطار محادثات السلام بأفغانستان بين الحكومة والمتمردين. ومن غير المرجح اجراء هذه المحادثات في الوقت الحالي. وقال مسؤولون أمريكيون هذا الاسبوع ان شبكة حقاني -المدعومة من المخابرات الباكستانية- كانت وراء هجوم السفارة يوم 13 سبتمبر ايلول اضافة الى تفجير شاحنة قبل ذلك في وردك بأفغانستان تسبب في مقتل خمسة أفغان واصابة 77 من أفراد القوات الامريكية بجراح. وأحجمت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية عن التعقيب على الفور. وقالت "لا نعلق على اضافات محتملة (لقائمة الارهاب)." وسميت شبكة حقاني ومقرها منطقة وزيرستان الشمالية القبلية باسم الزعيم جلال الدين حقاني الذي كان ضمن زعماء المجاهدين الافغان الذين قاتلوا القوات السوفيتية في أفغانستان في حقبة الثمانينات وكانت جماعته تتلقى دعما من وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) انذاك. وتكرر رسالة فينشتاين طلبا سبق ان تقدمت به في مايو ايار 2010 لاضافة شبكة حقاني وحركة طالبان الباكستانية لقائمة الارهاب. وأدرجت وزارة الخارجية الامريكية حركة طالبان الباكستانية على القائمة في سبتمبر ايلول 2010 بعد اشهر من ظهور أدلة على ارتباطها بصلات بفيصل شاه زاد الذي قام بمحاولة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك.