دعا مجلس النواب الأمريكي وزارة الخارجية الثلاثاء الى تصنيف شبكة حقاني التي مقرها باكستان كجماعة أرهابية اجنبية، مواصلا الضغط على إدارة أوباما لاتخاذ موقف اكثر صرامة من مسألة تسببت بالفعل في توتر الروابط مع اسلام اباد. وذكرت وكالة "رويترز" اليوم ان النواب وافقوا في إقتراع صوتي على مشروع قانون يشير إلى شبكة حقاني على انها "اخطر الجماعات الافغانية المتمردة التي تقاتل القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في شرق افغانستان". ويتهم مسؤولون أمريكيون شبكة حقاني بأنها مسؤولة عن هجمات كبيرة بما في ذلك هجوم على السفارة الامريكية في كابول في سبتمبر ايلول الماضي وتفجير بشاحنة في وقت سابق اصيب فيه عشرات من الجنود الامريكيين. ورغم تلك الاتهامات فإن الجماعة المتشددة ليست ضمن قائمة وزارة الخارجية الامريكية للمنظمات الارهابية الاجنبية. ووضعها في القائمة سيجلب عقوبات من بينها عقوبات جنائية على كل من يقدم دعما ماديا للجماعة ومصادرة أى اصول لها في الولاياتالمتحدة.
ويقول مسؤولون أمريكيون ان السبب في ان شبكة حقاني لم توضع ضمن القائمة الارهابية هو ان بعض مسؤولي وزارة الخارجية كانوا يأملون بانه قد يمكن إبعاد مقاتلي الشبكة عن ساحة القتال في اطار محادثات سلام بين الحكومة الافغانية ومعارضيها. ويقول مسؤولون بوزارة الخارجية انهم فرضوا ايضا عقوبات فردية على كثيرين من أبرز قادة حقاني وان هذا وضع بالفعل ضغوطا على الجماعة. وتشتق شبكة حقاني -التي يوجد مقرها في منطقة شمال وزيرستان القبلية في باكستان- اسمها من زعيمها المسن جلال الدين حقاني وهو من قادة المجاهين الذين قاتلوا القوات السوفيتية في افغانستان في الثمانينات وتلقت جماعته مساعدة في ذلك الوقت من وكالة المخابرات المركزية الامريكية "سي.آي.ايه".