اجتماع لوزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي حول ازمة الديون

بدأ مساء الخميس في فروكلاف ببولندا اجتماع غير رسمي لوزراء مالية دول منطقة اليورو انضم اليه لاحقا نظراؤهم في باقي دول الاتحاد الاوروبي في محاولة منهم لايجاد حلول لازمة الديون السيادية، كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
ويعقد هذا الاجتماع على مدى 48 ساعة، وهو يهدف مبدئيا الى تجاوز العقبات التي لا تزال تعترض تطبيق الخطة الثانية لمساعدة اليونان والتي اقرت في 21 تموز/يوليو وتبلغ قيمتها 160 مليار يورو.
وتنفيذ هذه الخطة الانقاذية، الحيوية لليونان، يواجه صعوبات كثيرة بسبب رفض بعض الدول مد يد العون مجددا الى اثينا واشتراط فنلندا مقابل هذا الامر الحصول على ضمانات لا تزال بدورها بحاجة الى ان يتم تحديدها.
وحتى مساء الخميس لم تكن قد لاحت في الافق بوادر اي اتفاق حول هذه النقطة الحساسة التي تثير الاضطراب في منطقة اليورو.
وتتخوف مصادر اوروبية من ان تشكل هذه النقطة حجر عثرة في اجتماع فروكلاف. وفي هذا الصدد قال اولي رين المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية مساء الخميس "نحن نعمل عليها".
ومن المفترض ايضا ان يتباحث وزراء المالية في الاتفاق المبدئي حول تشديد وثيقة الاستقرار والانضباط المشترك في ميزانيات دول الاتحاد، والذي توصل اليه البرلمان الاوروبي صباح الخميس في ستراسبورغ.
ويشارك في هذا الاجتماع بشكل استثنائي وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر تلبية لدعوة من الرئاسة البولندية للاتحاد الاوروبي التي دعته للمشاركة في بعض اعماله.
وكان غايتنر صرح الاربعاء ان على الاوروبيين "التحرك بسرعة اكبر" وضخ المزيد من السيولة لتفادي ازمة كبيرة
وعلق وزير المالية الالماني فولفغانغ شوبله حول مشاركة غايتنر بالقول "سنستخلص العبر من بعضنا البعض"، مشيرا الى "وجود مشاكل علينا حلها بين جانبي المحيط الاطلسي لضمان استقرار اكبر للاسواق المالية".
وشدد على "ضرورة ان نقوم نحن الاوروبيون بواجبنا معا وان يقوم الاميركيون بواجبهم".
وايده نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز بالقول "تبادل الاراء ممكن مع زملائنا الاميركيين لكنني اريد ان اعلم كيف يعتزمون خفض العجز في الولايات المتحدة وكيف يحسنون الدين" مشيرا الى ان "الدين الاميركي اكبر اليوم من الدين الاوروبي".