باريس (رويترز) - قال وزير خارجية النيجر يوم الخميس انه ينبغي ألا تتدخل فرنسا في علاقات بلاده مع ليبيا وذلك بعدما قالت باريس ان الحكومة الانتقالية في ليبيا طلبت منها ضمان عودة الموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي الذين فروا الى النيجر. وكانت ثلاث قوافل تقل أفرادا بارزين من المقربين من القذافي قد وصلت الى النيجر خلال الايام السبعة الماضية بينهم ابنه الساعدي وكبير مسؤوليه الامنيين واثنين على الاقل من كبار الضباط وجميعهم موجودون الان في العاصمة. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أثناء زيارة خاطفة لطرابلس يوم الخميس ان المجلس الوطني الانتقالي الليبي طلب من باريس التدخل لدى سلطات النيجر لضمان عودتهم. وقال ساركوزي ان الاتصالات الدبلوماسية ستبدأ يوم الجمعة. وقال وزير خارجية النيجر محمد بازوم لرويترز في مقابلة عبر الهاتف "فرنسا حليف مقرب... لكن بخصوص مسائل مرتبطة بليبيا نفضل أن تأتي المطالب من ليبيا وليس فرنسا. هذا واضح." واضاف متحدثا من العاصمة نيامي "نحن غير راضين عن طلب المجلس الوطني الانتقالي من فرنسا أن تطلب أشياء من النيجر في حين أنه كان من الاسهل بكثير أن يفعل ذلك بنفسه." وقال "اعترفنا بالمجلس الوطني الانتقالي. لو لم نكن قد فعلنا ذلك لكنا تفهمنا سبب تحركهم من خلال فرنسا." وقال بازوم ان النيجر لم تتسلم اي طلب حتى الان بشأن من يقدر عددهم باثنين وثلاثين ليبيا ولكن اذا قدم طلب فستتم دراسته جيدا. وقالت النيجر انها منحتهم اللجوء لاسباب انسانية. وقال بازوم "انهم نوع من اللاجئين السياسيين وسوف أدرس ما اذا كنا سنمنحهم هذا الوضع في نهاية المطاف. "انهم ممنوعون في الوقت الحالي من ممارسة أي نشاط سياسي ... ومن المشاركة في الصراع الدائر في البلاد. لا يمكن أن يكونوا هنا لادارة الحرب."