استقال رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان واعضاء حكومته الثلاثاء قبل ساعات من انتخاب يوشيهيكو نودا رئيسا لحكومة جديدة، حسب ما اعلن احد الوزراء. وكان الحزب الديموقراطي الياباني الحاكم اختار الاثنين وزير المالية يوشيهيكو نودا لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، على ان ينتخبه البرلمان ظهر اليوم الثلاثاء. وقال بانري كايدا وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة في حكومة كان للصحافيين بعد اجتماع استثنائي للحكومة، ان "كل الوزراء استقالوا". وسيقر مجلس النواب اولا تعيين يوشيهيكو نودا (54 عاما) قبل ان يقوم بالخطوة نفسها مجلس الشيوخ. ويتوقع ان يتم انتخاب نودا في البرلمان بسهولة على الرغم من احتمال تقدم مرشحين آخرين بفضل الغالبية الساحقة التي يتمتع بها الحزب الديموقراطي في مجلس النواب، وان كان مجلس الشيوخ يدغم مرشحا آخر. ويمنح الدستور الياباني النواب الكلمة الاخيرة في تعيين رئيس الحكومة. وكانت الكتلة البرلمانية للحزب الديموقراطي اختارت بعد جولتي اقتراع نودا رئيسا له بغالبية 215 صوتا مقابل 177 صوتا لبانري كاييدا (62 عاما). وسيكون يوشيهيكو نودا سادس رئيس للحكومة ينتخب خلال خمس سنوات. وكان رئيس الوزراء المستقيل ناوتو كان شغل المنصب 15 شهرا. وقد واجه انتقادات حادة خصوصا لادارته الكارثة النووية التي ضربت البلاد على اثر زلزال وتسونامي في 11 آذار/مارس. واكد نودا في مؤتمر صحافي الاثنين انه يأمل في الحصول على دعم الحزب وتعاون المعارضة المحافظة لمعالجة التحديات التي تواجهها اليابان. وقال "نحن في وضع طوارىء وطنية: يجب تسوية مسالة الحادث النووي وضمان اعادة الاعمار ومواجهة ازمة اقتصادية خطيرة". ويشهد ثالث اقتصاد في العالم مجددا انكماشا بينما يشكل سعر الين المرتفع عائقا امام الصادرات. واضاف نودا "اريد بناء علاقات ثقة مع المعارضة واطلب منها التعاون"، مؤكدا انه سيحترم التعهدات التي قطعها رئيس الوزراء كان خلال مراجعة الوعود الانتخابية للحزب الوطني الديموقراطي.