اشاد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاثنين في برلين بالتدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي في ليبيا الذي رفضته المانيا. وقال جوبيه في كلمة في افتتاح مؤتمر السفراء الالمان ان "التدخل العسكري الذي نفذه المجتمع الدولي (في ليبيا) هو وحده ما سمح بتجنب حمام دم فعلي، وبحماية المدنيين المهددين في اطار الشرعية الدولية". ففي اذار/مارس امتنعت المانيا عن التصويت على القرار 1973 في مجلس الامن الذي اجاز اللجوء الى القوة لحماية المدنيين الليبيين، ثم رفضت لاحقا المشاركة عملية الحلف الاطلسي. وهي البلد الوحيد في الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي الذي امتنع عن المشاركة ما اثار انتقادات عدد من الدول الحليفة. وشدد جوبيه على كلامه مضيفا ان "دورنا في مجلس الامن الدولي وكذلك في الاتحاد الاوروبي جوهري. رأينا ذلك في موضوع ليبيا التي تشهد نهاية احد اكثر الانظمة الدكتاتورية قدما في العالم". وفي تصريحات للصحافيين بعد غداء عمل مع نظيره الالماني غيدو فيسترفيلي اكد جوبيه ان "هذه الصفحة قلبت اليوم" بالرغم من اختلاف "المقاربة". وتابع "اننا متضامنون لمساعدة الليبيين على بناء ليبيا الغد". وفي كلمته امام السفراء الالمان بخصوص "الربيع العربي" اعتبر وزير الخارجية الفرنسي انه يعود الى الغربيين "تحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين من ضحايا وحشية وهمجية الانظمة الدموية التي ترفض اجراء الاصلاحات". في المقابل فان نظيره الالماني غيدو فيسترفيلي الذي اعتبرته الصحافة الالمانية الاثنين وزيرا "مع وقف التنفيذ" بسبب تصريحاته حول ليبيا كرر الاعراب "عن احترام فرنسا" والدول الاخرى المشاركة في تنفيذ القرار 1973. وتعرض فيسترفيلي للانتقاد حتى في اوساط الائتلاف الحكومي لانه اوضح تكرارا ان عقوبات الاممالمتحدة لعبت دورا اساسيا في سقوط طرابلس وان المانيا تتصدر الملف. وبدا الاحد انه يتراجع معربا عن "احترامه" للحلف الاطلسي في صحيفة فيلت ام تسونتاغ. وكرر في كلمته الاثنين ان المانيا قد تتولى "كملاذ اخير" مسؤوليات في ليبيا بمشاركة عسكرية. وتبع جوبيه وزيرة الخارجية المكسيكية باتريسيا اسبينوزا كانتيلانو كضيف للمؤتمر السنوي للسفراء ومن المقرر ان يعقد اجتماعا مغلقا مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بعد الظهر بعد غداء عمل مع فيسترفيلي.