بدأ نحو 200 أجنبي يستميتون لمغادرة طرابلس ركوب سفينة انقاذ يوم الخميس بعد أن أدت المخاوف الامنية في العاصمة الليبية الى تأجيل إجلائهم ليومين. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التي استأجرت السفينة ان الظروف الامنية في الميناء وحوله تحسنت بما يكفي لان تمضي العملية قدما مما سمح برسو السفينة في ميناء طرابلس يوم الخميس. وقالت باسكال لوبولي المديرة الاقليمية للشرق الاوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة في بيان "لم يكن من السهل تنفيذ هذه العملية. لم نتوقع قط أن تكون سهلة. ومع هذا هناك احساس كبير بالارتياح لان جميع جهودنا تساعد هؤلاء المهاجرين في نهاية المطاف." وأضافت "ومع هذا تؤكد منظمة الهجرة الدولية من جديد دعوتها لجميع الاطراف للسماح بفتح ممر امن للمهاجرين الى الميناء. تظل هذه القضية تحديا كبيرا في أي عمليات أخرى لاجلاء مهاجرين من طرابلس." ومن بين الذين سيتم اجلاؤهم والمتوقع صعودهم على السفينة مصريون وفلبينيون وتشاديون وجزائريون ومغاربة وايطالي واحد. وقالت جميني بانديا المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة لرويترز "بعض المهاجرين وصلوا الى الميناء بالفعل." وواجهت مهمة الاجلاء أيضا احتمال التأجيل بسبب صعوبة نقل من سيتم اجلاؤهم بأمان الى الميناء من سفاراتهم وبيوتهم وعبور نقاط التفتيش فيما أصبح منطقة حرب في الثماني والاربعين ساعة الماضية. وقالت المنظمة في بيان "الخوف من القتال وأعمال السلب ونيران القناصة تمنع المهاجرين من مغادرة بيوتهم للوصول الى منطقة الميناء المكان الوحيد الذي يستطيعون عن طريقه مغادرة البلاد." وقالت بانديا على الرغم من ان السفينة تتسع لنحو 300 شخص الا أنها ستنقل فقط 200 شخص لان الانتظار ليومين اضافيين في عرض البحر قلص امدادات الطعام والمياه على السفينة وسيكون من الصعب أن تتزود بالمؤن في طرابلس. وستغادر السفينة التي تقل طاقما طبيا من منظمة الهجرة الدولية الى بنغازي في وقت لاحق اليوم الخميس ومن المتوقع أن تصل سفينة أخرى تتسع لالف راكب لنقل مجموعة أخرى ممن سيتم اجلاؤهم في مطلع الاسبوع. وقالت المنظمة ان اكثر من خمسة الاف شخص طلبوا اجلاءهم عندما اقترب القتال من طرابلس على مدى الاسابيع القليلة الماضية. لكن حين وصلت السفينة طلب منها المجلس الوطني الانتقالي الليبي الا ترسو بسبب خطورة الاوضاع. وقالت المنظمة ان بعض من طلبوا انقاذهم ربما يعدلون عن هذا اذا تحسن الوضع الامني لان الكثيرين يقيمون في ليبيا منذ فترة طويلة وعلاقاتهم بليبيا أقوى من علاقاتهم ببلدانهم. وأجلت المنظمة 30 ألف أجنبي من ليبيا في الاشهر الستة الماضية بينهم عشرة الاف من طرابلس. وسيتوجه من يتم اجلاؤهم يوم الخميس الى مركز عبور في بنغازي قبل نقلهم الى السلوم على الحدود المصرية ومساعدتهم على العودة الى بلدانهم.