من المتوقع ان يشدد الاتحاد الاوروبي العقوبات على قطاع النفط السوري الاسبوع القادم لزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد بعد ان دخل حظر أمريكي على تجارة منتجات النفط السورية حيز التنفيذ الاسبوع الماضي. ويقول نشطاء لحقوق الانسان ان أكثر من 1700 مدني قتلوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ مارس اذار. وتلقي سوريا بالمسؤولية في العنف على من تصفهم بمجموعات مسلحة وتقول ان هذه المجموعات قتلت 500 جندي وشرطي. وأفادت ادارة معلومات الطاقة الامريكية بأن صادرات سوريا النفطية الاجمالية كانت أقل من 117 ألف برميل يوميا في عام 2009. وسيكون أي تأثير لتوقف صادرات الطاقة السورية على الامدادات العالمية اقل كثيرا من تأثير توقف صادرات ليبيا التي كانت تبلغ 1.3 مليون برميل من النفط و956 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا قبل بدء الانتفاضة المناهضة لمعمر القذافي في اوائل 2011. ولا يزال بعض تجار النفط الاوروبيين يمدون دمشق بالوقود كما أن بضع شركات نفط عالمية لها مصالح مهمة في سوريا. وتذهب معظم صادرات النفط السورية الى أوروبا. ووضع الاتحاد الاوروبي قائمة تشمل أعضاء في حكومة الاسد سيستهدفهم تجميد للاصول وحظر على السفر. وطرحت بعض الدول الاعضاء بصفة غير رسمية فكرة توسيع نطاق اجراءات الاتحاد الاوروبي لتشمل النفط والغاز لكن مسؤولين ذكروا أنهم لا يتوقعون أي اجراء وشيك. وفيما يلي بعض الحقائق الرئيسية عن قطاع النفط والغاز السوري وعملائه الرئيسيين. النفط - سوريا منتج صغير نسبيا للنفط حيث جاء في أحدث نسخة من التقرير الاحصائي للطاقة العالمية الذي تصدره شركة (بي.بي.) أن انتاجها في عام 2010 بلغ 0.5 بالمئة فقط من الانتاج العالمي. - تشير بيانات (بي.بي.) الى أن الانتاج السوري تراجع من 581 ألف برميل يوميا في 2001 الى 375 ألف برميل يوميا في 2009 لكنه عاد للارتفاع الى 385 ألف برميل يوميا في 2010 بعد أن بدأت حقول جديدة العمل. - تملك سوريا احتياطيات مؤكدة من النفط تبلغ 2.5 مليار برميل تمثل 0.2 بالمئة من اجمالي الاحتياطيات العالمية وهي تقارب الاحتياطيات في المملكة المتحدة التي تبلغ 2.8 مليار برميل. - معظم احتياطيات سوريا المعروفة من النفط موجودة في شرق البلد بالقرب من حدوده مع العراق كما توجد بضعة حقول صغيرة في وسط البلاد. - شركة الفرات للنفط المشتركة بين شركة النفط السورية التي تديرها الدولة وشركة شل وشركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) هي الكونسرتيوم الرئيسي للانتاج الذي يعمل في البلد . لكن مصادر في القطاع أوضحت ان انسحاب الشريكين الاجنبيين من غير المرجح أن يؤدي الى تقليص الانتاج لان شركة النفط السورية هي التي تقوم بتشغيل عمليات شركة الفرات. - النوعان الرئييسان اللذان تنتجهما سوريا هما خام السويداء الثقيل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت والذي تستخرج منه منتجات نفطية منحفضة الجودة والخام السوري الحفيف. - يجري تكرير أكثر من نصف انتاج النفط السوري في مصفاتي بانياس (133 ألف برميل يوميا) وحمص (107 الاف برميل يوميا) المملوكتين للدولة. لكن سوريا تضطر لاستيراد السولار والديزل لتلبية طلب محلي معظمه لمحطات توليد الطاقة التي تعمل بمنتجات نفطية. - تبيع شركة سيترول للتسويق التي تملكها الدولة نحو 150 ألف برميل يوميا معظمها من خام السويداء الثقيل. وتقول وكالة الطاقة الدولية ان معظم تلك الكمية تصدر الى ألمانيا وايطاليا وفرنسا. - ولسوريا ثلاثة موانيء على البحر المتوسط لاستيراد وتصدير النفط هي بانياس وطرطوس وميناء اللاذقية الاصغر حجما. - في أعقاب مزاد فاشل في 2007 أعادت الحكومة طرح عطاء في أواخر مارس اذار 2011 بين شركات النفط العالمية للتنقيب عن النفط في مياه البحر المتوسط قبالة سواحل سوريا ولابرام عقود للمشاركة في الانتاج. - في نهاية يونيو حزيران 2011 طلبت سوريا عروضا في مزايدة تنتهي في 30 نوفمبر تشرين الثاني 2001 لانتاج النفط من الطفل الصفحي. الغاز بلغت الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي 0.3 مليار متر مكعب أي نحو 9.1 تريليون قدم مكعبة في نهاية 2010 تمثل 0.1 بالمئة من اجمالي الاحتياطيات لعالمية. - ارتفع انتاج الغاز الطبيعي الى 7.8 مليار متر مكعب في 2010 بزيادة 37 بالمئة عن الانتاج في 2009 الذي بلغ 5.7 مليار متر مكعب. وتشير نقديرات (بي.بي.) الى أن سوريا أنتجت نحو 800 مليون قدم مكعبة يوميا في 2010 مقارنة مع 500 مليون قدم مكعبة يوميا في المتوسط في 2008 و2009 وذلك بعد أن بدأ الانتاج من حقول جديدة. - أدى بدء تشغيل مشروع جنوب المنطقة الوسطى الذي أنشأته شركة سترويترانسجاز الروسية للغاز في 2009 الى زيادة انتاج سوريا من الغاز الطبيعي بنحو 40 بالمئة. كما دخلت بضعة مشروعات أخرى نطاق التشغيل العام الماضي. - تقول ادارة معلومات الطاقة الامريكية ان نحو نصف الطاقة الكهربائية في سوريا تنتح بحرق منتجات نفطية يستورد معظمها من الخارج. - يمكن أن يؤدي حظر تجاري على قطاع النفط الى انقطاع الطاقة الكهربائية. لكن مع الزيادة السريعة في انتاج الغاز تصبح سوريا اقل اعتمادا على الوقود النفطي وتسعى لاستخدام الغاز فقط في محطات توليد الطاقة بحلول عام 2014. - تستورد سوريا الغاز من مصر عن طريق خط أنابيب الغاز العربي منذ عام 2008 وبلغت الواردات 0.69 مليار متر مكعب في 2010. وتعرض خط الانابيب لسلسلة انفجارات في 2011 الشركات - عمليات انتاج النفط من المنبع تسيطر عليها شركة النفط السورية المملوكة للدولة والمسؤولة أيضا عن نحو نصف الانتاج الحالي في البلد والتي تحصل على حصة 50 بالمئة في مشروعات التطوير الجديدة مع الشركاء الاجانب. - الشركات الاجنبية العاملة في مجال الطاقة تشمل رويال داتش شل وتوتال الفرنسية وشركة النفط الوطنية الصينية وشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية وشركة سونكور للطاقة الكندية وشركتي بتروفاك وجلفساندز بتروليم البريطانيتين وشركتي تاتنفت وسترويترانسجاز الروسيتين. - كانت شركات النفط الوطنية الاسيوية تقودها سينوكيم الصينية وشركات مستقلة أصغر مثل جلفساندز الاكثر تشاطا في مزادات التنقيب في الاونة الاخيرة. - تساعد شركتا (سي.ان.بي.سي) وسينوكيم الصينيتان في احياء الانتاج من حقول أصغر حجما مسندة بموجب عقود لاعادة التأهيل تشمل التنقيب على أعماق أكبر في الحقول القائمة. - تساعد شركات أجنبية سوريا في انتاج الخام الخفيف والغاز بينما تملك شركة سيترول التي تديرها الدولة الحق الحصري لانتاج خام السويداء الثقيل وتسويقه خارج سوريا. - تطرح سيترول في العادة مزادات شهرية لبيع النفط الخام. وتفوز شركات مثل أركاديا وشل بعقود في كثير من الاحيان. كما تطرح سوريا مناقصات لاستيراد منتجات نفطية. وفازت فيتول وترافيجوار بواحدة من أحدث تلك المناقصات.