القاهرة - طالب موظفو بنك بيريوس أصحاب العقود المؤقتة يتدخل البنك المركزي لتقديم ضمانات كافية بعدم تسريحهم عند بيع البنك إلي ستاندرد تشارترد البريطاني الذي يسعي لشراء بنك بيريوس مصر من البنك «الأم» باليونان. سادت خلال الفترة الاخيرة حالة من القلق من قبل العاملين من ان يتخلي ستاندرد تشارترد عن الموظفين الحاليين وتعيين بديل لهم حال نجاح عملية الاستحواذ. قال مسئول بالبنك إن أصحاب العقود المؤقتة الذين تم تسريحهم من قبل ثم عادوا بقرار من البنك المركزي الذي أجبر بيريوس في وقت سابق علي تسريحهم يعيشون حالة من الخوف من تكرار سيناريو 2009، مشيراً إلي أن الأزمة ظهرت من جديد عقب بدء اجراءات بيع البنك لستاندرد تشارترد. أضاف أن الحفاظ علي حقوق موظفي بنك بيريوس وعدم تسريحهم من اهم الشروط التي يضعها المركزي لاتمام الصفقة، ولن نوافق علي عملية البيع الا بالابقاء علي كل موظفي البنك بمن فيهم غير المعنيين. قال :نحمي حقوق الموظفين في كل البنوك وسبق ان تدخلنا عام 2009 لإعادة 100 موظف كان يعتزم بنك بيريوس فصلهم واعدناهم إلي وظائفهم مرة اخري مع الحفاظ علي حقوقهم كاملة. أرغم بنك بيريوس مصر 100 موظف علي الاستقالة من مناصبهم عام 2009 وتردد وقتها أن العدد مرشح للزيادة إلي 300 موظف وهو ما يعادل %30 من إجمالي الموظفين بالبنك انذاك. قال مسئول ببنك بيريوس إن تدخل المركزي سيكون حتمياً حال تسريح هذه العمالة ولكن عليه تقديم ضمانات من الآن للقضاء علي حالة القلق والفوضي داخل البنك وتشغل هذه العمالة وظائف مهمة. بدأ بنك ستاندرد شارترد البريطاني اجراءات الفحص الفني النافي للجهالة الشهر الماضي بعد قرار الإدارة اليونانية المالكة للبنك بيعه وموافقة المركزي المصري علي بدء عملية الفحص. عقد مسئولو ستاندرد شارترد اجتماعات مكثفة مع قيادات ومديري الإدارات ببنك بيريوس- مصر وخلال اللقاءات أكد المسئولون اهتمام البنك البريطاني وحرصه علي تطوير البنك المصري المعروض للبيع واستمرار جميع الأنشطة به إذا ما تم التوصل الي اتفاق مع الإدارة اليونانية علي إجراءات الاستحواذ علي بيريوس مصر.