القاهرة - سجلت حركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال شهر يونيو الماضي تراجعا بنسبة 29%، مقارنة بمعدلاتها في شهر يونيو من عام 2010. وقال الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء إن عدد السائحين القادمين من كافة مناطق العالم إلى مصر، تراجع خلال شهر يونيو الماضي ليبلغ نحو 732 ألف سائح، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي بلغت 1.029 مليون سائح. وأوضح أن السياحة الوافدة من مناطق أوروبا الغربية، سجلت أكبر نسبة انخفاض بنحو 35.2% تلتها أوروبا الشرقية بنسبة تراجع سجلت 28.5%. وأشار إلى أن إجمالي عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون في مصر، تراجعت خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 26.3% لتبلغ 7.8 ملايين ليلة مقابل 10.5 ملايين ليلة خلال يونيو من عام 2010. وعلى صعيد حركة السياحة العربية، أظهر بيان جهاز الإحصاء المصري أنها سجلت تراجعا طفيفا خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 0.3% ليصل عدد السائحين العرب الوافدين لمصر إلى نحو 182 ألف سائح، مقابل 184 ألف سائح في العام الماضي. وارتفع عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون العرب إلى 2.6 مليون ليلة خلال يونيو 2011، في مقابل 2.4 مليون ليلة خلال يونيو من عام 2010، أي بنسبة زيادة بلغت نحو 8.3% لارتفاع أعداد "الليبيين" وزيادة ليالي الإقامة لهم في مصر بسبب الأحداث الجارية في ليبيا. وكانت السياحة المصرية أكثر القطاعات تأثراً في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير إذ تكبد القطاع خسائر بلغت نحو 4.5 مليارات دولار في الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري. وأرجع رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة سامي محمود هذا الانخفاض إلى الظروف السياسية التي مرت بها مصر منذ 25 يناير وحتى الآن، مشيرا إلى أن نسبة الانخفاض الحالية تعني أن هناك تحسنا في أعداد السائحين، ففي فبراير كانت نسبة الانخفاض نحو 85% وفي مارس كانت 65% وفى أبريل كانت 45% حتى وصلت إلى 28% في شهر يونيو الحالي . فمعنى أن ذلك أن هناك تحسنا ولكن لا زالت النسب في تراجع مقارنة بعام 2010. وأشار إلى أن الانخفاض فى أعداد السائحين القادمين من أوروبا الغربيةوالشرقية يرجع إلى عدم الاستقرار الأمني، خاصة أن هما من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة المصرية حيث تصل نسبة السياحة القادمة ما بين 70 _ 75% وأي تأثر يلحق بهما يؤثر على السياحة عموما، ونفس الأمر تكرر مع السياحة العربية هذا بالإضافة إلى أن هناك تغطية إعلامية سلبية مكثفة على مصر وهو ما أدى إلى هذا التراجع.