أربيل (العراق) (رويترز) - قال رئيس بلدية وشاهد عيان ان سبعة عراقيين قتلوا في غارة جوية تركية في كردستان العراقية يوم الاحد وهم أول مدنيين يرد أنهم قتلوا خلال حملة القصف التركية للمتمردين الاكراد. وأدان الساسة الاكراد الغارات على متمردي حزب العمال الكردستاني التي بدأتها أنقرة يوم الاربعاء بعد تزايد الهجمات في جنوب شرق تركيا قائلين ان الغارات عبر الحدود تخالف الاعراف الدولية. ولم تؤكد تركيا غارة يوم الاحد التي ورد أنها وقعت نهارا. وقال حسن عبد الله رئيس بلدية قلعة دزة الواقعة شمال شرقي مدينة السليمانية لرويترز ان الغارة الجوية اصابت سيارة تقل مدنيين. وأضاف "اصاب صاروخ اطلق اليوم من طائرة تركية سيارة مدنية وهي شاحنة صغيرة كانت تقل سبعة مدنيين. ولاقى (المدنيون) السبعة حتفهم." وقال "الحق الصاروخ اضرارا جسيمة بالسيارة... لم نتمكن من التعرف على الجثث.. اعمارهم شخصياتهم او حتى جنسهم." وقال شاهد عيان في مسجد قرب قلعة دزة انه تم نقل الجثث الى المسجد للصلاة عليها قبل دفنها. وأضاف ان الجثث لطفلين وامرأتين وثلاثة رجال. وقال شاهد عيان من رويترز انه رأى ست طائرات حربية تركية تقلع من قاعدة في جنوب شرق تركيا صباح يوم الاحد لكن لم يتضح على الفور وجهة هذه الطائرات. وهذه أول غارات جوية تركية على المتمردين في جبال شمال العراق منذ أكثر من عام وتشير الى تصاعد مفاجئ للصراع المستمر منذ 27 عاما بعد انهيار محاولات للوصول الى تسوية تفاوضية. وقال فؤاد معصوم رئيس الكتلة الكردية في البرلمان العراقي لرويترز "قصف القوات التركية لمناطق الحدود يخالف كل الاعراف الدولية والمفاهيم الانسانية." وأضاف "تركيا غير قادرة على استهداف المجموعات المسلحة التي تهاجم قواتها لكنها تنفس عن غضبها في الابرياء." وقتل متمردو حزب العمال الكردستاني نحو 40 من افراد الامن الاتراك خلال ما يزيد قليلا على الشهر. وقال الجيش التركي بعد الغارات الاولى ان العملية ستتواصل الى ان يفقد الحزب القدرة على شن اي هجمات. وأصدرت هيئة الاركان العامة التركية بيانات في موقعها على الانترنت تؤكد شن غارات على مدى ثلاث ليال متتالية على شمال العراق بدءا من مساء الاربعاء. وظهر احدث بيان صباح السبت. ولم تقع أي غارات جوية مساء السبت على ما يبدو. وأدانت حكومة اقليم كردستان وبغداد على السواء الغارات الجوية رغم انها لم تلق اي اهتمام عالمي كبير بسبب التركيز على الاضطرابات في ليبيا وسوريا. وقتل اكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ ان حمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984 من اجل اقامة حكم ذاتي للاكراد في جنوب شرق تركيا. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.