اعلن مسؤولون بورميون لوكالة فرانس برس ان زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي ستزور الجمعة العاصمة نايبيدو تلبية لدعوة غير مسبوقة من النظام الذي يبدو انه يسعى الى تحسين علاقاته معها. وقال احد هؤلاء المسؤولين الحكوميين ان اونغ سان سو تشي، التي رفعت عنها الاقامة الجبرية في تشرين الثاني/نوفمبر، ستشارك في منتدى اقتصادي يشارك فيه ايضا الرئيس الجديد ثين سين. واضاف "من المحتمل ان يلتقيا". واكدت مصادر في الرابطة الوطنية للديموقراطية، الحزب المحظور الذي كانت تتزعمه سو تشي، ان الزعيمة المعارضة غادرت رانغون صباح الجمعة في رحلة برية نظمتها السلطات. وكان النظام طلب في حزيران/يونيو من الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في بلاغ نشر في صحيفة "نيو لايت اوف ميانمار" الرسمية، وقف انشطتها السياسية، ولكنه غير اليوم على ما يبدو موقفه هذا. وخلال الاسبوعين الماضيين عقدت سو تشي اجتماعين مع وزير في الحكومة الجديدة "المدنية" التي وعدت الجمعة الماضية بمواصلة الحوار مع الزعيمة المعارضة. كما ان سو تشي البالغة من العمر 66 عاما قامت الاحد باول زيارة سياسية لها الى خارج رانغون حيث دعت الى الوحدة بينما اصطف الالاف من انصارها لتحيتها. وجرت انتخابات عامة في بورما في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 اعتبرها الغرب مهزلة. واثر الانتخابات تقاعد رئيس المجلس العسكري الحاكم سابقا تان شوي الذي كان يكره سو تشي ومارس حكما مطلقا على البلاد منذ 1992، وحل محله رئيس الوزراء المنتهية ولايته الجنرال السابق تاين سين.