اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان ثمانية جنود وعضو ميليشيا كردية موالية للحكومة قتلوا الاربعاء في جنوب شرق تركيا في كمين نصبه متمردو حزب العمال الكردستاني. وقال اردوغان للصحافيين في اسطنبول "لقد طفح الكيل"، معلنا ان القتلى هم سبعة جنود واحد حراس القرى، وهي ميليشيا شبه عسكرية موالية للجيش. كما اصيب 11 جنديا بجروح. وقال اردوغان "لقد نفد صبرنا خلال رمضان"، واضاف ردا على سؤال حول ما يمكن ان تتخذه الحكومة من تدابير ضد حزب العمال الكردستاني، قال اردوغان "سترون عندما يحصل ذلك". وحصل الهجوم في جوكورجا بمحافظة هكاري جنوب شرق تركيا، على الحدود مع العراق. وافاد مصدر محلي في محافظة هكاري ان تعزيزات ارسلت الى المنطقة متحدثا عن معارك فيها. وافادت المصادر ان انفجارين على الاقل حصلا لدى مرور قافلة عسكرية على طريق سريعة يرجح انهما نجما عن لغمين موجهين عن بعد. وتوعد وزير الدفاع عصمت يلمظ في تصريح ادلى به بعد الانفجار بالاقتصاص من حزب العمال الكردستاني. وقال الوزير في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام التركية "انهم يختبرون صبرنا (..) سنرد بالمثل". وتبنى حزب العمال الكردستاني الهجوم في اتصال اجراه مع فرانس برس مسؤول الاعلام المركزي لحزب العمال الكردستاني دولدار حمو. وقال حمو "نفذت قواتنا كمينا للجيش التركي الذي كان قادما لاسناد القوات الموجودة في الشريط الحدودي"، مشيرا الى ان "عددا من الجنود الاتراك قتلوا في هذه الاشتباكات المستمرة منذ ساعتين". في 16 حزيران/يونيو قتل 13 جنديا في مواجهات مع حزب العمال الكردستاني في محافظة دياربكر اكبر محافظات الجنوب الشرقي التركي حيث الاغلبية من الاكراد. وكانت تلك افدح خسارة يتكبدها الجيش التركي في النزاع منذ 2008. واكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مؤخرا ان حكومته تدرس تشديد التدابير العسكرية والشرطية ضد المتمردين مع نهاية شهر رمضان في اخر اب/اغسطس. وقالت الصحف التركية ان تشديد التدابير يتضمن ارسال قوات خاصة من الشرطة ووحدات من الجيش الى منطقة المعارك في اطار اعادة تنظيم الجهاز الامني المنتشر في جنوب وجنوب شرق الاناضول. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني تنظيما ارهابيا، حيث بدأ كفاحه المسلح ضد السلطة التركية في 1984. واسفر النزاع مذاك عن مقتل 45 الف شخص بحسب ارقام رسمية.