عانت الأسواق الأوروبية والأمريكية الأربعاء من المزيد من الخسائر بسبب الانخفاض الحاد في أسهم البنوك. وقد نفت الحكومة الفرنسية أن تكون هي الدولة التالية بعد الولاياتالمتحدة في تخفيض تصنيفها الائتماني من مرتبة AAA. كما نفى كذلك بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي، الذي انخفضت اسهمه بنسبة 20 في المئة، أن يكون عرضة إلى ضغوط مالية. وقد انخفض مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 5.5 في المئة، بينما خسر مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني 3 في المئة. وفي الولاياتالمتحدة تراجع مؤشر داو جونز ب4.6 في المئة. وقد فقد مؤشر داو جونز 520.29 نقطة ليغلق على 10719.48 نقطة في خامس يوم من تقلبات الأسواق. وكان المؤشر شهد خلال الأيام الماضية موجات متعاقبة من الهبوط والارتفاع بأكثر من 400 نقطة. كما انخفض مؤشر (اس آند بي) ب4.42 في المئة، أي 51.81 نقطة ليصل إلى 1120.72 نقطة. وجاءت هذه الموجة من الخسائر لتغطي على المكاسب التي حققتها الأسواق يوم الثلاثاء، والتي أتت بدورها بعد خسائر كبيرة يوم الاثنين. وكان مؤشر فاينانشيال تايمز قد انخفض ب158 نقطة ليصل إلى 5007 نقطة، وبذلك يكون فقد ما يقرب من 15 في المئة خلال الأيام التسعة الماضية من التعاملات. وفي إيطاليا انخفض مؤشر (فاينانشيال تايمز ام آي بي) على انخفاض مقداره 6.7 في المئة. كما تعرض النظام المصرفي البريطاني إلى خسائر فادحة، حيث انخفضت اسهم باركليز ب8.7 في المئة والبنك الملكي الاسكوتلندي ب7.3 ومصرف (اتش اس بي سي) ب5.3 في المئة. في هذه الاثناء أكدت ثلاث وكالات بارزة في مجال التصنيف الائتماني، هي موديز وستاندرد آند بورز وفيتش، ما ذهبت إليه الحكومة الفرنسية من أنها لن تفقد مرتبة AAA وهي أعلى مرتبة في التصنيف. لكن ليان غراهام الخبير الاستراتيجي في مؤسسة (رابوبانك) للخدمات المالية قال إن هناك ما يبرر قلق الأسواق من أن تفقد فرنسا تلك الدرجة من التصنيف. ومن المقرر أن تلتقي الحكومة الفرنسية في 24 اغسطس/ آب الجاري لمناقشة التدابير الكفيلة بتخفيض العجز في الميزانية.