خطة إنقاذ اليونان تعزز الأسواق العالمية

أنهت أسهم البورصات الآسيوية والاوروبية التعاملات اليومية والاسبوعية على ارتفاع يوم الجمعة بقيادة أسهم الشركات النفطية مع تحسن ثقة المستثمرين بعد اتفاق زعماء منطقة اليورو على حزمة مساعدات ثانية لانقاذ اليونان من ازمة الديون.
فقد حققت مؤشرات البورصات الرئيسية في أوروبا ارتفاعا في بداية التعاملات وصل إلى نحو واحد في المئة بلندن وباريس، قبل أن تختتم التعاملات بارتفاع مؤشر (فاينانشال تايمز 100) في لندن بنسبة 0.6 في المئة، وموشر كاك في باريس بنسبة 0.7 في المئة.
في وقت سابق أغلقت بورصة طوكيو على ارتفاع وصل إلى زهاء 1.2 في المئة.
لكن المخاوف من أن يكون الاتفاق غير كاف لمنع انتشار أزمة الديون إلى دول أوروبية أخرى حدت كثيرا من المكاسب التي حققتها أسهم البنوك الايطالية والاسبانية.
وكانت أسهم الشركات النفطية من أكبر الرابحين وفي مقدمتها توتال الذي ارتفع 1.4 بالمئة.
إلا أن هذا الانتعاش لم يظهر بشكل واضح في أسواق المال الأمريكية وهو ما فسره المحللون بانشغال الأمريكيين بازمة الديون الحكومية.
و اتفق زعماء منطقة اليورو يوم الخميس في بروكسل على حزمة مساعدات ثانية إلى اليونان بقيمة 109 مليار يورو (155 مليار دولار أمريكي).
ويرى محللون أن من اهم ما تضمنته خطة المساعدات تخفيض الفائدة على القروض التي تحصل عليها اليونان والبرتغال وجمهورية ايرلندا لمواجهة أزمة الديون اليونانية.
كما سيتم منح الحكومة اليونانية فترة أطول لسداد ديونها.
وقد اعلنت بريطانيا بالفعل أنها ستخفض الفائدة على قرض قدمته إلى جمهورية ايرلندا العام الماضي بنحو 3.2 مليار جنيه استرليني.
وقد رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة باتفاق مساعدة اليونان ، واكدت التزام بلادها بدعم العملة الأوروبية الموحدة( اليورو).
كما أن الاتفاق أثار ارتياحا في اوساط البنوك التي كانت قلقة من إمكانية تعرضها لخسائر بسبب خطط أعادة هيكلة الديون الحكومية.
يشار إلى أن ألمانيا نجحت في إقناع الزعماء الأوروبيين بأن تساهم بنوك القطاع الخاص في خطط مساعدة اليونان.