نشرت صحيفة الغارديان تقريراً كتبه مراسلها ديفيد سميث في مدينة الزنتان، غربي ليبيا التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة، تناول فيه ما وصفه بالضعف المتزايد لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي وتدهور معنويات مقاتليه. وقد التقى المراسل بمجموعة من جنود وضباط الجيش الليبي ممن وقعوا في أسر قوات المعارضة والذين قالوا إنهم أرسلوا إلى جبهات القتال دون تدريب وبأسلحة خفيفة وإنهم لم يحصلوا على الرواتب السخية والامتيازات التي وعدوا بها. وقابل المراسل أسيراً يدعى عيسى يوسف وهو من أسرة مهاجرة من مالي ويبلغ من العمر سبعة عشر عاماً. وقال له إنه انضم لقوات جيش القذافي قبل شهر واحد فقط على وعد بالحصول على سبعمئة وخمسين دولار شهرياً وعلى الجنسية الليبية، لكنه لم يحصل على أي شيء. وروى يوسف عيسى قصة أسره في بلدة قواليش التي تبعد عن العاصمة نحو تسعين كيلومتراً، قائلاً إن قوات المعارضة شنت هجوماً على البلدة أثناء الليل وإنه فوجئ بالقتال يدور من حوله، فأصيب ومن معه من جنود بالارتباك واستسلموا. وذكر التقرير أن شهادات الأسرى الليبيين والخسائر التي منيت بها قوات القذافي بمنطقة جبل نفوسة خلال الأسابيع الماضية تظهر مدى تفكك قوات القذافي وضعفها أمام ضربات قوات حلف شمال الأطلسي وإصرار قوات المعارضة على مواصلة التقدم والقتال. سياسة الأرض المحروقة أما صحيفة ديلي تلغراف فقد نشرت تقريراً من مراسلها في موسكو حول زيارة ميخائيل مارغيلوف، مبعوث الكرملين الخاص لإفريقيا إلى ليبيا مؤخراً ولقائه برئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الذي كشف له عن خطة يعدها الزعيم الليبي معمر القذافي لتفجير العاصمة الليبية طرابلس إذا سقطت في أيدي قوات المعارضة. وذكرت الصحيفة أن المحمودي قال لمارغيلوف إن الجيش الليبي سيدمر طرابلس بأكملها بالصواريخ في حال استيلاء المعارضة عليها. ونقلت الديلي تلغراف عن الجنرال تشارلز بوشارد، قائد عمليات حلف شمال الأطلسي في ليبيا قوله إن القيادة الليبية أصدرت بالفعل أوامر لقواتها بتدمير مرافق البنية التحتية والمنشآت الحساسة مثل مصافي النفط بأي منطقة يجبرون على الانسحاب منها، لكن هذه الأوامر قوبلت باستياء ورفض من قبل أفراد القوات الموالية للقذافي الذين لا يريدون تدمير بلدهم. وأعرب الجنرال بوشارد عن اعتقاده بأن قوات القذافي لن تنفذ أمر قصف طرابلس بالصواريخ وقال إن أعداداً متزايدة من جنود الجيش الليبي وقادته يستسلمون أو يفرون من مواجهة قوات المعارضة. الأسد وحزب الله وتقول صحيفة التايمز إنها حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تواصل تطوير ترسانتها من الصواريخ بعيدة المدى وتقوم بإمداد جماعة حزب الله في لبنان بكميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ في نفس الوقت الذي تواجه فيه الاحتجاجات المتصاعدة في كل أنحاء سورية. وذكرت الصحيفة أن حكومة دمشق تطور قدرات صواريخها بمساعدة خبراء من إيران وكوريا الشمالية، وأن حجم المساعدات العسكرية التي تحصل عليها جماعة حزب الله من دمشق قد جعلها أقوى جماعة عسكرية في العالم. وقالت التايمز إن ترسانة حزب الله من الصواريخ تضم صواريخ سكود أرض-أرض يصل مداها إلى سبعمئة كيلومتر وصواريخ بعيدة المدى صنعت بمساعدة كوريا الشمالية تتميز بدقة تصل إلى بضعة عشرات من الأمتار وتقدر على حمل رؤوس وزنها طن ويغطي مداها كلاً من إسرائيل والأردن وأجزاء من تركيا. وتقول التايمز إن حزب الله لديه كذلك صواريخ إم 600، وهي نسخة معدلة من صواريخ فاتح 110 الإيرانية يصل مداها إلى 250 كيلومترا وتحمل رؤوساً وزنها نصف طن. وذكرت الصحيفة أن التقارير والمعلومات التي حصلت عليها تفيد بأن كميات الأسلحة والصواريخ التي حصل عليها حزب الله من سورية ازدادت بشدة مع تصاعد موجات الاحتجاجات المطالبة بتغيير نظام الحكم في دمشق. ونقلت التايمز عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي قوله إن الحدود اللبنانية الإسرائيلية يسودها الهدوء أكثر من أي وقت مضى لكن إسرائيل تشعر بأن خطر حزب الله عليها وصل إلى مستوى غير مسبوق. وتشير الصحيفة إلى أن المتحدث باسم السفارة السورية في لندن نفى علمه بأي معلومات عن نقل أسلحة من سورية إلى لبنان. جبال النوبة وفي صحيفة الإندبندنت كتب دانيال هاودن تقريراً من منطقة جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان السودانية، حيث تشن قوات الجيش السوداني هجمات على من تصفهم بالمتمردين المسلحين. ويقول مراسل الإندبندنت إن نحو عشرين ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ فروا من بلدتين وما لا يقل عن سبعة قرى أخرى ليلجأوا في كهوف وبين صخور جبال النوبة في ظروف بالغة الصعوبة من حيث توفر المياه والطعام والإمدادات الصحية. ويصف هؤلاء اللاجئون ما تعرضوا له من قصف جوي أدى لمقتل الكثيرين وتدمير قراهم وبلداتهم التي تركوها للاحتماء بالجبال حاملين معهم ما استطاعوا من طعام وملابس وأثاث. وذكرت الصحيفة أن بداية موسم الأمطار وانتشار الحشرات والثعابين ونفاد مخزون الطعام مع صعوبة الحصول على مياه الشرب يهدد لاجئو الكهوف في جبال النوبة بمحنة أشد قسوة خلال الأيام المقبلة.