دبى - شهدت أسعار الإيجارات في دبي استقرارا نسبيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية في مستوى أسعار الربع الأول من العام الجاري وفقا لأحدث تقرير فصلي أصدرته شركة استيكو للخدمات العقارية حول أداء سوق العقارات السكنية والتجارية في دبي عن الربع الثاني من 2011. وأظهر التقرير أن أسعار بيع الفلل والشقق انخفضت بنسبة 3% خلال الربع الثاني من العام في حين استقرت أسعار إيجارات الفلل عند معدلات الربع الأول. وسجلت إيجارات الشقق تراجعا بمعدل 3% باستثناء مناطق قليلة مثل ديسكفري غاردنيز وانترناشونال سيتي حيث تراجعت الإيجارات فيهما بنسبة تراوحت بين 4 و11% على التوالي بسبب زيادة المعروض من الوحدات. وقالت الرئيس التنفيذي لشركة استيكو لإدارة العقارات ومقرها دبي الين جونز: شهدت السوق العقارية ظهور بعض التطورات الإيجابية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بما فيها قرار الحكومة بتمديد فترة التأشيرة الممنوحة لملاك العقارات من 6 أشهر إلى 3 سنوات وتطبيق النظام الدولي للوحدات الخاص بتوحيد قياس الحجم في السوق. ولا شك في أن هذه الخطوات تأتي في الاتجاه الصحيح وتمثل التزام الحكومة بتعزيز الشفافية والثقة في السوق مما يشجع على زيادة فرص الاستثمار. وتفصيلا أرجع التقرير تراجع إيجارات الشقق في دبي بصورة عامة إلى استمرار زيادة المعروض منها بسبب دخول وحدات جديدة في السوق مما يضاعف الضغط على الأسعار نزولا، مشيرا إلى أن الأسعار في مشاريع مرسى دبي وأبراج بحيرات الجميرا تراجعت بنسبة 3 و1 % على التوالي. وكشف التقرير أن تراجع الأسعار شجع الكثير من المستأجرين على التحول للسكن من شقق مكونة من غرفتين أو ثلاث غرف إلى بيوت أو فيلات صغيرة الأمر الذي يدعو معه في حال استمرار هذه الظاهرة ملاك العقارات لإعادة النظر في الأسعار والشروط الخاصة بالشقق الكبيرة من أجل الحفاظ على المستأجرين الحاليين أو استقطاب مستأجرين جدد. وسجلت إيجارات الفلل استقرارا نسبيا في مختلف المناطق خلال فترة الأشهر الثلاثة الماضية في حين شهدت منطقة مردف تراجعا طفيفا بنسبة 2% وذلك بسبب دخول عدد كبير من فلل مشروع شروق إلى السوق، وفقا للتقرير. وتوقع التقرير أن تشهد أسعار الإيجارات انخفاضا طفيفا على المديين القصير والمتوسط في موازاة اكتمال المزيد من مشاريع الفلل الجديدة مثل مشروع "جميرا بارك" المتوقع أن يتم تسليمه جزئيا نهاية العام الجاري. وبحسب التقرير تراجعت أسعار بيع الفلل والشقق في دبي بمعدل 3% خلال الربع الأول من العام مع وجود نشاط طفيف في حركة البيع في السوق بقياده المستخدمين النهائيين في ظل انخفاض أسعار البيع وتوفر خيارات أفضل للتمويل للمقيمين ممن يتطلعون لقضاء فترة عيش أطول في دبي.