شهدت اسعار الايجارات في ابوظبي تراجعا بنسبة سبعة في المئة للشقق والفلل الحديثة و15 في المئة للوحدات القديمة الاقل جودة خلال الاشهر الثلاثة الماضية وفقا لاحدث تقرير فصلي لشركة استيكو للخدمات العقارية حول نشاط سوق العقارات في ابوظبي للربع الثاني من 2010. وقال تقرير استيكو الذي صدر امس ان اسعار ايجارات الشقق تراجعت خلال الربع الثاني من العام بنسبة مماثلة للربع الاول مع توقعات بسيرها في اتجاه الهبوط خلال 2010 نظرا لدخول المزيد من الوحدات الاضافية الي السوق..واشار التقرير الي وجود حوالي 500ر4 شقة سكنية جاهزة للتسليم خلال الفترة المقبلة بالاضافة الي 8 الاف شقة اضافية من المتوقع ان يتم الانتهاء من تجهيزها في نهاية العام. وفيما يتعلق بالوحدات العقارية الجديدة اشار التقرير الي ان غالبية المعروض من الوحدات الفاخرة سوف تتوفر في مشاريع جزيرة الريم وشاطيء الراحة في حين تتوفر الوحدات العقارية المتوسطة والمنخفضة في جزيرة ابوظبي بما فيها الوحدات المتوقع دخولها الي السوق مع اكتمال المرحلة الاولي لمشروع الريف داون تاون خلال الفترة المقبلة. واظهر التقرير ان ايجارات الفلل في ابوظبي تراجعت خلال الربع الثاني من العام بنسبة تراوحت بين اثنين الي ثمانية في المئة بالنسبة للفلل التقليدية التي يملكها مواطنون لغرض الاستثمار في حين شهدت اسعار ايجارات الفلل المكونة من خمسة غرف نوم التي يملكها اجانب في مشروع الريف تراجعا كبيرا وصل الي 20 في المئة ما يدل علي وجود رغبة كبيرة من قبل الملاك للحصول علي ايجارات أقل لتأمين مصاريف عقاراتهم. وقالت استيكو ان اسعار ايجارات الفلل المكونة من ثلاث واربع غرف نوم في مشاريع الراحة غاردنز وساس النخيل واصلت الحفاظ علي عوائد مستقرة ولكن بدرجة منخفضة نظرا لتراجع الاسعار الي مستويات العلاوة السكنية التقليدية ومع زيادة المعروض من الوحدات السكنية الجديدة في مدينة خليفه ومدينة محمد بن زايد فقد ساهمت العقارات المنخفضة في السوق في تصحيح مسار الاسعار بانخفاض تراوح بين خمسة الي 15 في المئة وفقا لاستيكو..وبالنسبة لنشاط البيع قالت استيكو ان اسعار الشقق لم تتغير خلال الثلاثة اشهر الماضية مشيرة الي ان الطلب تركز علي شراء الوحدات العقارية في المشاريع التي تشارف علي الاكتمال. وقال التقرير ان سوق العقارات المكتبية في ابوظبي شهد عددا محدودا من تعاملات التأجير تركز غالبيتها في قطاع المكاتب الحكومية دون الافصاح عن تفاصيل حول الاسعار وبحسب استيكو فان حجم النشاط ارتفع مقارنة بالربع الاول في ظل توجه الكثير من الشركات للانتقال الي مكاتب أكثر جودة من حيث الموقع وتوفر المرافق الضرورية ووجود توازن في القوة التفاوضية لديهم مع الملاك وبخاصة في حال استئجار مساحات أكبر..وفي مدينة العين واصلت اسعار الايجارات انخفاضها بشكل حاد خلال الربع الثاني حيث وصلت الي 19 في المئة بالنسبة للشقق المكونة من غرفة نوم واحدة وخمسة في المئة للفيلا المكونة من ثلاث غرف نوم وأرجعت استيكو ذلك الي زيادة المعروض من الوحدات وانخفاض الاسعار في غالبية المناطق في دبي مما شجع الكثير من المستأجرين علي العودة للسكن فيها..وتعليقا علي التقرير قالت الرئيسة التنفيذية لاستيكو الين جونز ان سوق العقارات في ابوظبي يمر بمرحلة انتقالية مع زيادة المعروض من الوحدات العقارية مشيرة الي ان السوق يسير في اتجاه التحسن بالنسبة لمستوي جودة الوحدات وتنوع الخيارات مما يهيء للمزيد من التراجع في اسعار الايجارات وبخاصة للوحدات القديمة ويدعم القوة التفاوضية للمستأجرين. الي ذلك قال مدير عام مكتب استيكو في أبوظبي بول ميسفلد "لا شك في ان زيادة المعروض من الوحدات العقارية ووفرتها قد أثر بشكل ايجابي في انخفاض الايجارات وزيادة نشاط السوق الامر الذي ادي الي ارتفاع مستوي الاستفسارات التي نتلقاه والتي جاء معظمها من مستأجرين يخططون للانتقال الي وحدات سكنية حديثة داخل المدينة في ظل تراجع الايجارات"..واضاف ميسفلد الي ان الفترة الماضية لم تشهد تغيرا في عدد الناس الذين ينتقلون للعيش في ابوظبي مشيرا ان ذلك سيتغير مع دخول المزيد من الوحدات السكنية عالية الجودة الي السوق خلال فترة الستة أشهر المقبلة وبخاصة في جزيرة الريم وشاطيء الراحة شريطة توفر المرافق الضرورية للعيش مثل مرافق التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية ومرافق الحياة العصرية.