أيدت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي بالاجماع ترشيح الجنرال ديفيد بتريوس مديرا جديدا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.أيه). ووافقت اللجنة يوم الثلاثاء على احالة الترشيح الى مجلس الشيوخ بكامل هيئته لدراسته. وكان الرئيس باراك اوباما رشح بتريوس قائد القوات الامريكية في افغانستان ليخلف ليون بانيتا الذي اصبح وزيرا للدفاع. ومن المتوقع ان يجري مجلس الشيوخ تصويتا كاملا على ترشيح بتريوس في وقت لاحق من هذا الاسبوع واذا جاء التصويت بالموافقة سيبدأ بتريوس مهام منصبه الجديد في سبتمبر أيلول. ويقول بتريوس (58 عاما) انه سيتخلى عن زيه العسكري اذا وافق مجلس الشيوخ بكامل هيئته على ترشيحه مديرا للسي.اي.أيه وانه لن يأخذ معه مساعديه العسكريين الى منصبه الجديد. ومن المتوقع في حالة الموافقة على توليه المنصب ان يؤيد بتريوس الحملة التي تشنها طائرات امريكية بلا طيار في باكستان وهي عملية سرية للسي.اي.أيه أذكت المشاعر المناهضة للولايات المتحدة لكنها نجحت في رصد وقتل متشددين يختبئون في ملاذات امنة. واشتهر بتريوس بقدراته العقلية وحكمته السياسية التي استخدمها لانقاذ الحملة الامريكية في العراق. وخلال شهادته أمام مجلس الشيوخ الامريكي الاسبوع الماضي حرص الجنرال على طمأنة أعضاء المجلس على ان نجوميته في مسرح المعارك لن تقف في طريق تقديمه مشورة موضوعية للرئيس من خلف الستار كما تتطلب قواعد اللعبة في عالم الاستخبارات الامريكية. وأقر بتريوس بأنه كان قد اوصى بسحب عدد أقل من القوات التي قرر أوباما سحبها من أفغانستان لكنه يساند قرار الرئيس وقال انه لم يحدث في التاريخ ان حصل قائد عسكري على "كل القوات التي يريدها كل الوقت." وتنص خطة الانسحاب على سحب ثلث القوات الامريكية في أفغانستان بحلول الصيف وستبدأ عملية الانسحاب بينما لا يزال بتريوس يشغل منصب القائد الاعلى للقوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان. وشغل هذا المنصب منذ يونيو حزيران عام 2010 خلفا للجنرال ستانلي مكريستال. وتردد اسم بتريوس وهو مفضل لدى الحزب الجمهوري كمرشح محتمل للرئاسة الامريكية لكنه صرح بأنه غير راغب في مقعد البيت الابيض.