أجرى، اليوم الثلاثاء، الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس، المدير الجديد لجهاز الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي أيه"، مباحثات مع وزير الخارجية التركية، أحمد داود أوغلو، ورئيس الأركان، الجنرال أشك كوشنر، في العاصمة التركية أنقره، التي كان قد وصلها ظهر أمس الاثنين. ولم يعقد بتريوس لقاء مع رئيس جهاز المخابرات التركية، هاكان فيدان، لعدم استلامه مهام رئاسة المخابرات الأمريكية رسميا، وتركزت مباحثات الجنرال بتريوس مع المسؤولين الأتراك حول القضايا الأمنية بين تركيا والولايات المتحدة، والموضوعات المتعلقة بالتعاون العسكري والإستراتيجي. كما بحث بتريوس، الذي سيغادر أنقره قي وقت من اليوم الثلاثاء، السياسة الأمريكية في منطقتي الشرق الأوسط والبلقان، ومكافحة إرهاب منظمة حزب العمال الكردستاني، والتطورات الجارية في أفغانستان وشمال العراق، كان بتريوس قد وصل إلى أنقره لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأتراك بمناسبة ترك مهامه الحالية كقائد القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو في أفغانستان، وتوليه مهام رئاسة المخابرات الأمريكية، اعتبارا من الأول من سبتمبر القادم. يذكر أن بتريوس قد سلم، أمس الاثنين، قيادة القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان إلى خليفته جون آلان في احتفال رسمي، ثم وصل بعدها إلى العاصمة التركية أنقره، وتم تعيين بتريوس مديرا لجهاز (سي آي إيه)، وصدق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية كبيرة على تعيينه في المنصب الجديد. وكان الرئيس باراك أوباما قد رشح الجنرال بتريوس لهذا المنصب ليخلف ليون بانيتا الذي عين وزيرا للدفاع خلفا لروبرت جيتس الذي ترك المنصب، ومن المقرر أن يتسلم بتريوس مهام منصبه الجديد في سبتمبر المقبل.