أعلن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي أن العالم لن يتخلي عن مصر التي تشكل عنصر السلام في المنطقة, مؤكدا وقوف فرنسا بجانب الشعب المصري الذي يعيش الآن مرحلة انتقالية متمنيا أن تأتي بمؤسسات ديمقراطية وانتخابات حرة وشفافة, جاء ذلك في تصريحات للإعلامي التركي محمد علي براند أذاعتها شبكة سي أن أن التركية الاخبارية أمس متزامنة مع الزيارة التي قام بها للعاصمة أنقرة واستمرت خمس ساعات فقط, وعقب مباحثاته مع نظيره التركي عبد الله جول جدد ساركوزي موقفه الرافض لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مشيرا الي ان المكان الحقيقي لها هو الشرق الأوسط وليس الاتحاد الأوروبي وقال انه لاينبغي اعتبار الإدلاء بهذه الحقيقة إهانة, كما أن القول بأن تركيا ليست أوروبية لايعني أن اعادة النظر في إعجابه الشديد بها, مؤكدا أن الأناضول حلقة وصل بين الشرق والغرب الي درجة لايمكن الاستغناء عنها ولا يمكن لأي دولة ان تحل محله في هذا المجال, ومضي قائلا ان فرنسا مستثمر ومستورد وتأتي في المرتبة الثالثة بالنسبة لتركيا داعيا الي العمل علي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل في عام2010 الي12 مليار يورو. ودعا المسئولين الاتراك باستمرار الحوار التركي مع جميع الأطراف بالمنطقة لتعزيز السلام الدولي علي حد قوله مؤكدا علي موقف باريس بضرورة إيجاد الحلول لاعادة العلاقات مع إسرائيل الي سابق عهدها وأضاف الرئيس الفرنسي من الممكن لتركيا ان تقنع ايران ولكن لايوجد خيار آخر سوي فرض المزيد من العقوبات. من جانب آخر تصدرت الأزمة الليبية مباحثات ساركوزي مع رئيس الحكومة التركية رجب اردوغان, ودعا الرئيس الفرنسي القذافي ان يرحل فورا عن الحكم وكان عبد الله جول قد أشار الي ان الشعوب باتت تثور وعرفت طريقها ولابد للحكام في المنطقة ان يحدثوا التغييرات والاصلاحات الضرورية في بلدانهم. وبخصوص الأتراك الذين مازالوا موجودون في ليبيا وجه اردوغان تعليماته الي رئيس هيئة الأركان العسكرية الجنرال أشك كوشنر بإتخاذ كل الاستعدادات اللازمة لانقاذ الاتراك العالقين الآن في ليبيا في حالة تعرضهم لتهديدات من قبل الكتائب الأمنية التابعة للعقيد القذافي في السياق ذاته ترأس اردوغان قمة أمنية في مقر رئاسة الوزراء ضمت نائبه ووزيري الخارجية أحمد داود أوغلو, والدفاع وجدي غونول ورئيسي هيئة الأركان وجهاز المخابرات هاكان فيدان ركزت حول عملية اجلاء الأتراك من ليبيا ومن المنتظر أن تتمركز(4) فرقاطات بمياه البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية لحماية السفن التركية المتوجهة والعائدة من ليبيا حتي انتهاء عملية الاجلاء. الي هنا ذكرت مصادر إعلامية ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجري اتصالا هاتفيا تناول التطورات الحاصلة الآن علي الساحة الليبية.