من مدينة المستقبل بمحافظة الإسماعيلية، خرجت بوسي محمد، فتاة بسيطة تعمل على عربة طعام لكسب قوت يومها، لتصبح حديث السوشيال ميديا بعد ظهورها في جلسة "البشعة" التي أثارت جدلًا واسعًا، بحثًا عن إثبات براءتها بعدما طعن زوجها في شرفها. تزوّجت بوسي في أبريل الماضي، وكانت تعيش بداية حياتها الزوجية بأحلام بسيطة لا تتجاوز حدود الاستقرار، قبل أن تتلقى اتهامًا قلب حياتها رأسًا على عقب. تحكي بوسي أن حالتها النفسية كانت أسوأ ما يكون قبل إقدامها على خطوة البشعة. تقول بصوت منكسر:"قبل البشعة نفسيتي كانت مدمرة.. كلام الناس كان يقتل.. وكنت هموّت نفسي من كتر الظلم." بين الاتهام ونظرات المجتمع، وجدت نفسها وحيدة، تقاتل لتثبت أنها لم تخن... وأن كل ما يُقال عنها افتراء. وتروي بوسي أن حياتها الزوجية التي بدأت بعد أيام فقط تحولت إلى جحيم، بعدما فوجئت – عقب الزواج مباشرة – بأن زوجها ينشر فيديوهات على مواقع التواصل للتشهير بها، مدعيًا أنها ليست عذراء وأنها كانت حاملًا من شخص آخر قبل عقد قرانهم. اتهامات وصفتها بوسي بأنها "طعنة في عرضها"، مؤكدة أن زوجها لجأ لهذه الأكاذيب بهدف الضغط عليها وإذلالها، مما دفعها للبحث عن أي وسيلة تبرئ بها نفسها أمام المجتمع. اتخذت بوسي قرار الخضوع للبشعة رغم خوفها، فقط لتستعيد كرامتها وحقها أمام الناس. وبعد الجلسة، ظهرت النتيجة:هي بريئة مما نُسب إليها. لكن المفاجأة أن زوجها – بعد ثبوت براءتها – حاول العودة إليها وحل الخلاف. غير أنها رفضت تمامًا، بعدما عاشته من ألم وانكسار. تقول بوسي:"لما اتأكد إن أنا مظلومة حاول يرجعني.. بس اللي اتكسر جوايا ميتصلّحش." وبالفعل، أعلنت أن الطلاق تم رسميًا، مؤكدة أنها ستنشر وثيقة الطلاق فور صدورها، لوقف أي تشكيك. تحكي بوسي بعينين دامعتين عن أمها التي ساندتها في عز أزمتها:"ماما اللي وقفت جنبي.. استلفت فلوس عشان الطلاق يتم.. هي اللي دفعت للمأذون ومحامي طليقي."كانت الأم سندًا حقيقيًا، تحمي ابنتها من السقوط في لحظة كان فيها العالم كله يهاجمها. قصة بوسي انتشرت بسرعة، وأثارت تعاطفًا واسعًا، قبل أن تظهر روايات أخرى تتحدث عن احتمال وجود "تريند" هدفه الترويج لشيخ ظهر معها في بعض المقاطع. خاصة بعدما ظهر على حسابها على "تيك توك" محتوى ترويجي لشخص يقدم نفسه ك "معالج". إلا أن بوسي أكدت مرارًا أن ما حدث معها ليس تمثيلًا ولا بحثًا عن الشهرة، بل محاولة لاستعادة كرامتها.