أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن سياسة الرسوم الجمركية التي تعتمدها إدارته أصبحت جزءًا من الأمن القومي للولايات المتحدة، معتبرًا أنها ساهمت في إنهاء الحروب عبر استخدامها كأداة ضغط اقتصادي. وقال ترامب خلال اجتماع عقده مع عدد من أعضاء حكومته في البيت الأبيض بواشنطن، إن بلاده لم تعد تحظى بالاحترام فحسب، بل تشن حروبًا من خلال سياساتها التجارية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تدرّ مئات المليارات من الدولارات على الخزانة الأمريكية. وفي سياق حديثه عن الوضع الاقتصادي، أعلن ترامب أن إدارته حققت التزامات باستثمارات تبلغ قيمتها 18 تريليون دولار خلال 10 أشهر فقط، مقارنة بما قال إنه تريليون دولار فقط استطاعت إدارة الرئيس السابق جو بايدن جذبها على مدار أربع سنوات. وأضاف ترامب أنه ورث أسوأ أزمة تضخم في تاريخ الولاياتالمتحدة، مؤكدًا أن إدارته تواصل بذل الجهود لخفض منسوب التضخم، وأن أسعار العديد من السلع شهدت تراجعًا خلال الفترة الماضية. وشدد ترامب على أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على عدد من الدول كانت تحقق أرباحًا غير مسبوقة، متهما هذه الدول بأنها كانت تستغل الولاياتالمتحدة لسنوات طويلة. كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى ملف الهجرة، قائلاً إنه لم يدخل أي مهاجر غير شرعي إلى الولاياتالمتحدة خلال الأشهر الستة الماضية، وإن عمليات العبور غير القانونية للحدود انخفضت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يتواجد فيه المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر في روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتن لمناقشة خطة سلام محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.