شيّع المئات من تلاميذ الأزهر ومعلميه بمركز قوص جنوب محافظة قنا، جثمان معلم القرآن الكريم أحمد حبشي، في جنازة مهيبة امتزجت فيها الدموع بالدعاء، وسط مشهد مؤثر عكس مكانته في قلوب طلابه. خلال التشييع، اصطف عشرات التلاميذ في مقدمة الموكب يحملون مصاحفهم الصغيرة، وراحوا يرددون بصوت واحد: "لا إله إلا الله... معلمنا في الجنة إن شاء الله"، في مشهد أكد عمق العلاقة التي جمعت المعلم الراحل بتلاميذه. وانطلقت الجنازة من شوارع مدينة قوص، مرورًا بطرقات كان الراحل يسلكها يوميًا نحو معهده الأزهري، وصولًا إلى مقابر العائلة، حيث وُري الثرى وسط دعوات خاشعة بالرحمة والمغفرة. ورحل أحمد حبشي تاركًا إرثًا من المحبة والقدوة الحسنة، بعدما علّم وأثّر في نفوس المئات من أبناء قوص، الذين ودعوه اليوم بما يليق بمكانته كمعلم للقرآن وحافظٍ للخلق الكريم.