شهد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، فعاليات الندوة الثقافية الكبرى بعنوان "مستقبل التوظيف وسوق العمل في ظل الذكاء الاصطناعي من خلال رؤية مصر"، التي نظمها نادي الترجمة الحديثة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتدريب وتنمية الموارد البشرية، وذلك بمكتبة مصر العامة، في إطار دعم رؤية مصر 2030 واستشراف متطلبات سوق العمل المستقبلي. حضر الندوة نخبة من الأكاديميين والمسؤولين، بينهم الدكتور سعيد أحمد أبو ضيف، أستاذ كلية الآداب ومؤسس نادي الترجمة الحديثة، والدكتورة حنان سعد الدين رئيس الاتحاد العربي للتدريب وتنمية الموارد البشرية، وحمدي سعيد رئيس الإدارة المركزية لإعلام شمال ووسط الصعيد، والدكتور عماد الدين شعبان رئيس قسم علوم الصحة الرياضية بجامعة أسيوط، إلى جانب مها المقداد مديرة دار النشر المصرية السودانية الإماراتية، والدكتور أحمد مصطفى بهيئة الاستعلامات، والأستاذة آلاء أسامة الرئيس التنفيذي لنادي الترجمة الحديثة، والدكتور جمال عبد الناصر رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وهاجر محروس مدير مكتبة مصر العامة بأسيوط. استهلت الفعالية بكلمات ترحيبية، أعقبها فقرة غنائية بعنوان "شكرًا ياللي مشرفنا" بلغة الإشارة، قدمتها المدربة هالة كرم في لفتة إنسانية تؤكد الاهتمام بدمج فئات المجتمع المختلفة. وفي كلمته، أكد المحافظ أن الندوة تمثل منصة معرفية مهمة لتسليط الضوء على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ودورهما في تشكيل وظائف المستقبل، مشددًا على ضرورة تزويد الشباب بالمهارات المطلوبة لعصر الابتكار والتقنيات الحديثة. وأضاف أن اللقاء يجمع بين الخبرة والعلم والفكر، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات الترجمة واللغات وتكنولوجيا المعلومات. ودعا المحافظ المشاركين إلى الالتحاق بالدورة التدريبية للوعي الوطني المقامة بديوان عام المحافظة لمدة ثلاثة أيام، مؤكدًا أنها تأتي ضمن جهود تعزيز الوعي المجتمعي وبناء قدرات الشباب. كما استعرض اللواء أبو النصر جهود المحافظة في إنشاء أول نادي للذكاء الاصطناعي بأسيوط، موضحًا أنه سيكون منصة لاكتشاف ورعاية المواهب الشابة وإعدادهم للاندماج في هذا القطاع الواعد، مع توجيه المؤسسات التعليمية ومراكز التدريب لدعم تجهيز كوادر مؤهلة. وأشار إلى أن النادي لن يقتصر على أجهزة الحاسب الآلي فقط، بل سيضم أنشطة رياضية وعلمية متكاملة. وعلى هامش الفعالية، تفقد المحافظ المعرض الدائم للمشغولات اليدوية بالمكتبة، الذي يضم منتجات "خان الخليلي" ومجموعة من الأعمال اليدوية والإكسسوارات، كما زار ورشة الرسم للأطفال وتفاعل معهم واستمع إلى آرائهم حول البرامج المقدَّمة.