تلقى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من سيدة تستفسر عن حكم الغرامة المفروضة على التأخير في سداد الأقساط المتفق عليها فائدة، وهل تعد من الربا المحرم شرعًا؟. وفي رده، أوضح أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هناك فرقًا دقيقًا بين ربا النسيئة والاستغلال على المدين بسبب التأخير. وبين شلبي أن ربا النسيئة هو الزيادة التي تُفرض على المدين نتيجة استغلال حالته المالية، مثل أن يُؤجل السداد عنه ويُطلب منه دفع مبلغ أكبر لمجرد تأخره عن السداد رغم عدم قدرته، وهذه الحالة حرام شرعًا. ولفت إلى أن هناك حالات أخرى يجيزها الشرع، وهى عندما يكون المدين قادرًا على السداد ولكنه امتنع أو تأخر بدون سبب، ما يسبب ضررًا للدائن الذي يحتاج المبلغ، مثل حالات دفع المصاريف الضرورية أو الالتزامات الملحة، مضيفا: في هذه الحالة، يجوز أن تُفرض زيادة لتعويض الضرر الواقع على الدائن، وتكون هذه الغرامة جائزة شرعًا وليست ربا. وختم أمين الفتوى موضحًا أن التفريق بين الغرامات المباحة والفوائد المحرمة يتم من خلال معرفة حالة المدين والظروف المحيطة بالتأخير، مشيرًا إلى أن الغرامة التي دفعها زوج السائلة تُعد من الأمور المباحة إذا لم يكن فيها استغلال للمدين. اقرأ المزيد: هل صبغ الشعر بالسواد جائز شرعًا؟.. أمين الفتوى يجيب هل يجوز كتابة الذهب في قائمة المنقولات؟ أمينة الفتوى تحسم الجدل