قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه من الضروري الآن ترجمة الزخم الدبلوماسي لخطوات ملموسة على أرض الواقع، عقب تصويت مجلس الأمن على المشروع الأمريكي بشأن غزة اليوم الثلاثاء. وذكر دوجاريك، أن الأممالمتحدة تلتزم بتنفيذ الأدوار الموكلة إليها في القرار وزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأشار إلى أنه من المهم المضي قدما نحو المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية بشأن غزة بما يؤدي إلى عملية سياسية لتحقيق حل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة السابقة. و ردًا على أسئلة حول قرار مجلس الأمن رقم 2803 (2025) بشأن الشرق الأوسط (غزة)، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "يُعدّ اعتماد مجلس الأمن للقرار بشأن غزة خطوةً هامةً في ترسيخ وقف إطلاق النار، الذي يشجع الأمين العام جميع الأطراف على الالتزام به". وأشاد الأمين العام بالجهود الدبلوماسية المتواصلة التي تبذلها مصر وقطر وتركيا والولاياتالمتحدة ودول المنطقة. وأقر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار صاغته الولاياتالمتحدة يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة ويسمح بإرسال قوة دولية لتحقيق الاستقرار إلى القطاع الفلسطيني. ووافقت إسرائيل وحركة حماس الشهر الماضي على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 بندا لإنهاء الحرب في غزة. وتنص المرحلة الأولى على وقف إطلاق النار بعد حرب بين الجانبين استمرت عامين إضافة إلى إطلاق سراح وتسليم ما تبقى من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والمتوفيين في غزة مقابل سجناء ومعتقلين فلسطينيين. وينظر إلى قرار الأممالمتحدة على أنه خطوة مهمة لإضفاء الشرعية على الحكم الانتقالي وطمأنة الدول التي تفكر في إرسال قوات إلى القطاع. وينص القرار على أنه يمكن للدول الأعضاء المشاركة في ما يسمى بمجلس السلام الذي يقول القرار، إنه سيكون سلطة انتقالية تشرف على إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي لغزة. ويجيز القرار إنشاء قوة دولية لإرساء الاستقرار، والتي ستتولى عملية نزع السلاح في غزة، بما في ذلك التخلص من الأسلحة وتدمير البنية التحتية العسكرية. وأكدت حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها، واعتبرت أن قتالها إسرائيل هو مقاومة مشروعة، مما قد يضعها في مواجهة مع القوة الدولية التي يخولها القرار. وقالت الحركة في بيان صدر عقب إقرار مشروع القرار: "يفرض القرار آلية وصاية دولية على قطاع غزة، وهو ما يرفضه شعبنا وقواه وفصائله". وأضافت: "تكليف القوة الدولية بمهام وأدوار داخل قطاع غزة، منها نزع سلاح المقاومة، ينزع عنها صفة الحيادية ويحوّلها إلى طرف في الصراع لصالح الاحتلال"، وفقا للغد.