أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم برّاك، اليوم السبت، أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن خلال الفترة المقبلة، في خطوة وُصفت بأنها قد تمهد لانفراجة سياسية جديدة في العلاقات السورية الأمريكية. ونقلت صحيفة أكسيوس أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى إبرام اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين قد تُعقد عقب زيارة الشرع إلى العاصمة الأمريكية. وأوضح برّاك في تصريحات للصحافيين على هامش حوار المنامة في البحرين، أن واشنطن تأمل بانضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، الذي تقوده الولاياتالمتحدة منذ عام 2014، مؤكداً أن هذه الخطوة ستكون مؤشراً إيجابياً على التعاون الإقليمي ضد الإرهاب. وتُعد سوريا حتى الآن خارج عضوية التحالف الدولي، الذي تمكن منذ عام 2019 من القضاء على آخر معاقل التنظيم في سوريا والعراق بعد سنوات من المعارك العنيفة. وكانت مصادر قد ذكرت لوكالة رويترز في يونيو الماضي أن التنظيم يحاول استغلال الأوضاع الداخلية في سوريا والعراق لاستعادة نشاطه. وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة لقاءات جمعت الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان أبرزها في الرياض خلال مايو الماضي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم لقاء آخر في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. وعقب هذه اللقاءات، أعلن ترامب رفع العقوبات عن سوريا دعماً لعملية السلام وتشجيعاً على تحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد.