أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن تفاؤله بشأن مواصلة تنفيذ خطة السلام في الشرق الأوسط، معلنًا عزمه تخفيف تحذيرات السفر الألمانية الخاصة بإسرائيل. جاءت هذه التصريحات للوزير الألماني بعد لقاء مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في تل أبيب اليوم السبت في ختام جولة في الشرق الأوسط استغرقت عدة أيام. وقال السياسي المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي إن ثقته في عملية السلام "ازدادت إلى درجة أرى معها أن بمقدورنا أن نراجع تحذيرات السفر المتعلقة بإسرائيل"، مشيرا إلى أنه يهدف من خلال تخفيف تحذيرات السفر إلى الإسهام مرة أخرى في زيادة التبادل المتزايد بين ألمانيا وإسرائيل. وأضاف فاديفول: "يهمني هذا الأمر بشكل خاص بالنسبة للجيل الشاب"، معربا عن أسفه لأن الطلاب والتلاميذ يُواجهون حاليًا عقبات كبيرة في السفر إلى إسرائيل. وصرح فاديفول بأنه سيكلف وزارة الخارجية بمباشرة التفاصيل الخاصة بهذا الأمر، على أن يتم الإعلان عنها منتصف الأسبوع الجاري. وفيما يتعلق بمواصلة تنفيذ خطة السلام، قال الوزير الألماني إنه يدرك أن "ما نحن مقبلون عليه، هو أمر صعب"، مشددًا على أن الشرط الأول لتحقيق وضع آمن ومستقر دائم في قطاع غزة هو ضمان تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وتابع: "لدي انطباع عام بأن الجانبين لديهما الإرادة الراسخة لتحويل وقف إطلاق النار هذا إلى عملية دائمة تنتهي بالسلام". ورأى فاديفول أن "القول بضرورة نزع سلاح حركة حماس، أسهل من تنفيذ هذا الأمر فعليًا"، وأردف: "لكن الإرادة المشتركة لتحقيق ذلك موجودة بالفعل". وكان وزير الخارجية الألماني في طريق عودته من جولة شملت الأردن وسوريا ولبنان والبحرين، عندما وصل إلى إسرائيل حيث استقبله ساعر في مسكنه الخاص في منطقة تل أبيب الكبرى، في بادرة جرى اعتبارها على أنه تقدير خاص من الجانب الإسرائيلي. وفي ختام زيارته، التقى فاديفول في مطار بن جوريون بوالدي الجندي الراحل إيتاي شين، وهما هاجيت وروبي شين، إذ كان ابنهما ضمن الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة، ثم قُتل لاحقًا. وكان إيتاي شين يحمل الجنسية الألمانية أيضًا، فيما لم تُعد الحركة جثمانه حتى الآن.