عمت أجواء الفرح والاحتفال في مختلف المدن المغربية مساء اليوم الجمعة، عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء الغربية. أجواء احتفالية بمدينة الرباط بعد اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية pic.twitter.com/o6C27nIqbV — Annahar النهار (@Annahar) October 31, 2025 وشهدت شوارع الرباط والدار البيضاء ومراكش والعيون مظاهر ابتهاج واسعة، حيث خرج المواطنون المغاربة إلى الساحات العامة والأحياء وهم يرفعون الأعلام ويرددون شعارات. ومن جانبه، رحب ملك المغرب محمد السادس، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي اعتمده خلال جلسته المنعقدة اليوم الجمعة، بشأن الصحراء الغربية. وقال محمد السادس، في بيان له الجمعة: "نحن على مشارف حل أزمة الصحراء بعد نحو 50 عاما من التضحيات". وأضاف ملك المغرب: "أنه حان وقت المغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة الذي لن يتطاول أحد على حقوقه وعلى حدوده التاريخية". وذكر محمد السادس، أن قرار مجلس الأمن حدد مبادئ إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع بشأن الصحراء في إطار حقوق المغرب المشروعة، قائلاً:"سيقوم المغرب بتفصيل مبادرة الحكم الذاتي ويقدمها للأمم المتحدة لتشكل الأساس الوحيد للتفاوض باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق". وأشاد ملك المغرب بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حل أزمة الصحراء الغربية، متابعًا: "مكنتنا من فتح الطريق للوصول إلى حل نهائي لهذا النزاع". وتابع ملك المغرب: "أدعو أخي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون لحوار أخوي صادق بين المغرب والجزائر من أجل تجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة". وجدد محمد السادس التزام المغرب بمواصلة العمل من أجل إحياء الاتحاد المغاربي على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين الدول الخمس. وأكد ملك المغرب، أن جميع المغاربة سواسية ولا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف وبين إخوانهم داخل أرض الوطن. وكان صوت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، لصالح خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية. وخلال جلسة التصويت، أكد مندوب الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة، أن بلاده تعتزم التوصل إلى حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من جميع الأطراف للنزاع في الصحراء الغربية. وشدد مندوب الولاياتالمتحدة، على أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يمثل الحل الوحيد الجاد والواقعي لتحقيق تسوية دائمة وعادلة. وأضاف المندوب الأمريكي أن قرار مجلس الأمن يدعو جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء في العملية السياسية استنادًا إلى المقترح المغربي.