في حدث تاريخي، تجري اليوم مراسم تنصيب الأنبا "سيميون بابادوبولوس" مطرانًا لدير سانت كاترين ورئيسًا لأساقفة سيناء وفيران والطور للروم الأرثوذكس، وذلك داخل الكنيسة الكبرى بالدير. الأنبا سيميون هو أول مطران يتم انتخابه لهذا المنصب منذ 52 عامًا، بعد أن اختاره رهبان الدير في سبتمبر الماضي. والمطران الجديد، الذي أُطلق عليه لقب "سيميون الحادي عشر"، أقدم رهبان الدير سنًا، كان يشغل منصب وكيل المطران السابق. وُلد الأنبا سيميون عام 1957 بمدينة بيرايوس في اليونان، وتخرج في كلية اللاهوت بجامعة أثينا، حيث درس أيضًا علم الفلسفة، وعمل في بداية مسيرته كمعلم للتعليم المسيحي ومدرس للمرحلة الثانوية. بدأ مسيرته الكهنوتية بتقلد منصب شمّاس عام 1983، ثم رُسم كاهنًا عام 1986، وترقى بعدها إلى رتبة أرشمندريت وأب روحي، حيث خدم ككاهن لكنيسة القديس ديمتريوس في تامبوريا باليونان. التحق الأنبا سيميون بدير القديسة كاترينا عام 1988، ونال الإسكيم الكبير على يد رئيس الأساقفة دميانوس. تدرج في مهام ومسؤوليات متعددة داخل الدير شملت: أمين المكتبة، سكرتير الأخوية، قيّم على الآثار المقدسة، معاون قيّم التدبير، والمسؤول عن الشؤون الروحية للأخوية. كما تولى رئاسة الميتوخيون السينائي (فرع الدير) في أثينا لمدة 3 سنوات، وعمل في أليبوكوري ميغارا على مدار 25 عامًا، وترأس الجمعية الأرثوذوكسية باليونان التي أشرفت على أعمال خيرية هامة كدور المسنين والأيتام. وتجرى مراسم التنصيب بحضور رسمي رفيع المستوى يضم الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوبسيناء، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، وجورجيوس جيرابيتريتيس، وزير خارجية اليونان، ونيقولاوس باباجيورجيو، السفير اليوناني بمصر، بالإضافة إلى الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي للروم الأرثوذكس، ولفيف من رجال الدين المسيحي من مصر واليونان.