نجحت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، في كشف غموض واقعة العثور على جثة شاب داخل مصرف محطة ناصر بمنطقة العامرية، إذ تبين مقتله على يد زوجته واثنين آخرين تربطها بأحدهما علاقة عاطفية غير مشروعة، بهدف التخلص منه وسرقته. والبداية عندما تلقى قسم شرطة العامرية ثان، بلاغا حمل رقم 2657 لسنة 2024 إداري القسم يفيد العثور على جثة رجل في العقد الخامس من العمر، طافية على مياه مصرف محطة ناصر، في حالة تعفن. ولم تتمكن تحريات ضباط وحدة مباحث القسم، في يونيو 2024، من تحديد هوية المجني عليه وجرى نقل الجثة إلى المشرحة ودفنه عقب قرار النيابة العامة في مدافن الصدقة. ومؤخرا وردت معلومات لضباط المباحث، تفيد تحديد هوية الجثمان لشخص يدعي " س.ال.ر" في العقد الخامس من عمره، مقيم بمنطقة الناصرية ، ووجود شبهة جنائية. وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من " ز.ع.خ" زوجة المجني عليه، و " إ.م.ج" وشقيقه " أ.م.ج"، وعقب تقنين الإجراءات تم إلقاء القبض عليهم. واعترفت زوجة المجني عليه، بوجود صلة صداقة سابقة بين زوجة والمتهمين، وتوجهها رفقة زوجها إلى منطقة سكن المتهمين، للحفر والتنقيب عن الآثار، وقيام المجني عليه بإقراضهم مبالغ مالية للبحث عن الآثار. وكشفت التحقيقات نشوء علاقة عاطفية آثمة بين زوجة المجني عليه والمتهم الثاني، بسبب سوء معاملة الزوج لها، وتعديه عليها بالضرب، فعقدوا العزم على التخلص منه بقتله وسرقته والتخلص من الجثة. واستدرج المتهمون المجني عليه إلى قرية مصطفي إسماعيل، بدعوى تدبير المبلغ المالي، وتعاطي المخدرات، لثقته فيهم كونه توجد صلة صداقة سابقة فيما بينهم، وجلسوا سويا وتعاطوا المخدرات. وزاد المتهمون جرعة المواد المخدرة للمجني عليه، وتعدوا عليه بالضرب وكتم أنفاسه وإلقائه بالمجري المائي بالمصرف المشار إليه، وسرقوا المبلغ المالي وهاتفه المحمول وتحقيق الشخصية خاصته، وفروا هاربين. وعقب الجريمة عادوا إلى زوجة المجني عليه واتفقوا جميعا على بيع مركبة توكتوك خاصة بالمجني عليه بمبلغ 38 ألف جنيه، وتزوجت المتهمة الأولى المتهم الثاني عرفيا، حتي جرى ضبطهما. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة العامرية ثان، وباشرت النيابة العامة التحقيق.