قال حزب الله في بيان، الخميس، إن الجريمة الإسرائيلية في بليدا تؤكد أن العدوان على لبنان يتم بشراكة وتواطؤ الولاياتالمتحدة. وأكد حزب الله، على أن واشنطن صاحبة الضوء الأخضر لتصعيد إسرائيل للضغط على لبنان لتنفيذ أجندة لا تتوافق مع مصلحته الوطنية، مثمّنا موقف رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون بالطلب من الجيش مواجهة التوغلات الإسرائيلية. ودعا حزب الله، لدعم الجيش بكل الإمكانيات لتعزيز قدراته الدفاعية وتوفير غطاء سياسي لمواجهة هذا "العدو المتوحش"، مناشدا الحكومة باتخاذ خطوات مغايرة لما قامت به خلال 11 شهرا وإقرار خطة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية. وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إنه وجّه قائد الجيش اللبناني بالتصدي لأي توغل إسرائيلي دفاعا عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين. وأشار عون، إلى أن الاعتداء على بليدا جزء من ممارسات إسرائيل العدوانية بعد اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية. بدوره، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، التوغل الإسرائيلي في بليدا واستهداف موظف بالبلدية اعتداء على مؤسسات الدولة وسيادتها. وأكد الجيش اللبناني، أن ما أقدم عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في بليدا عمل إجرامي وخرق لسيادة لبنان وانتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية، مشددا على أن الادعاءات والذرائع الواهية التي يطلقها العدو باطلة وتهدف لتبرير انتهاكاته ضد الدولة ومواطنيها. وأوضح الجيش اللبناني، أنه طلب من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية "ميكانيزم" وضع حد لانتهاكات العدو الإسرائيلي المتمادية. من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه نفذ غارات على بنى تحتية عسكرية ومنصة إطلاق تابعة لحزب الله في المحمودية بجنوب لبنان. وزعم جيش الاحتلال، أن المبنى المستهدف استخدم مؤخرا لتنفيذ أنشطة إرهابية من حزب الله تحت غطاء بنية تحتية مدنية، مؤكدا أن استخدام المبنى ببليدا مثال آخر لاستغلال حزب الله السيئ للبنية التحتية المدنية لأغراض إرهابية، وفق تعبيره. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتقاء شهيد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال توغلها في بلدة بليدا جنوبي البلاد