أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، إطلاق الحوار التفاعلي الرابع بعنوان "الأعلاف الحيوانية غير التقليدية وفرص استغلال المخلفات الزراعية لسد الفجوة السوقية وتقليل الواردات"، والذي تنظمه وزارة البيئة من خلال وحدة الاستثمار البيئي والمناخي (CLEIU) بالتعاون مع مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر المنفذ من منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والممول من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون. وأكدت منال عوض، أن الحوار يأتي استكمالاً لجهود الوزارة في تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في الاقتصاد الأخضر وتعزيز دوره في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وذلك ضمن سلسلة الحوارات التفاعلية المقرر تنفيذها لعرض الفرص الاستثمارية في القطاعات البيئية المختلفة، ولتحفيز الاستثمار ومناقشة الأوضاع الحالية والرؤى المستقبلية للمشروعات بالقطاع البيئي كأحد القطاعات الاقتصادية الواعدة بمصر. شارك في الحوار محمد معتمد، مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار والدعم المؤسسي، ورئيس وحدة الاستثمار البيئي والمناخي، وآنا كيارا سكاندوني، مدير مشروع النمو الأخضر الشامل وممثل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO )، وممثلون عن وزارة الزراعة والمركز القومي للبحوث، وبعض الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص. من جانبه، أكد محمد معتمد مساعد، أن ملف الاستثمار البيئي والمناخي يشهد اهتمامًا كبيرًا على الصعيد الوطني والدولي لذا أنشأت وزارة البيئة وحدة الاستثمار المناخي والبيئي منذ بداية عام 2023 للتغلب على العقبات التي تواجه هذا القطاع الواعد، بحيث تكون الوحدة هي القوة المحركة لانتقال مصر للاقتصاد المستدام الذي يتمتع بالمرونة المناخية، عن طريق توفير الدراسات وتحفيز الاستثمارات الخاصة في مجال الاقتصاد الأخضر وفتح أسواق جديدة تحقق فيها العوائد البيئية والمناخية الأهداف المالية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن وزارة البيئة سعت لتقديم فرص استثمارية لإنتاج أعلاف غير تقليدية كبديل جزئي للمكون الخاص بالأعلاف، بدعم كامل من الخبراء المتخصصين الذين لعبوا دورًا كبيرًا في إثراء وتدقيق الدراسة والتأكيد على إمكانية تنفيذها، وذلك ضمن الخطوات الكبيرة التي اتخذتها الوزارة في ملف دعم الاستثمار، وفي مقدمتها إطلاق منصة الاستثمار البيئي والمناخي بمصر لتعرض الفرص الاستثمارية المتاحة وقصص النجاح، والدراسات والبيانات التي يمكن من خلالها الوصول إلى إعداد دراسات جدوى للمشروعات الاستثمارية الجديدة والواعدة. وأشار "معتمد"، إلى إطلاق وزارة البيئة دليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخضراء، والآلية الرقمية للتقييم الذاتي للأداء البيئي، والذي تم إعداده بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، بهدف دعم تلك المشروعات على التحول الأخضر العادل وذلك في إطار خطة الدولة للتحول الأخضر العادل. وأعربت أناكيارا سكاندوني، مدير مشروع النمو الأخضر الشامل - يونيدو، عن سعادتها بالحوار التفاعلي الرابع لدعم الاستثمار البيئي بمصر وخاصة تدوير المخلفات الزراعية بالتعاون مع الحكومة ممثلة في وزارة البيئة والقطاع الخاص، مؤكدة أهمية دور الوزارة وما تبذله من جهود لتنمية الاقتصاد الدوار والعمل على دمج القطاع الخاص وتعزيز دوره بالاستثمارات البيئية، وذلك من خلال التعاون مع منظمة اليونيدو والتي كانت جزءًا فعالًا في الخطوات الاستراتيجية التي تقوم بها مصر نحو دعم الاستثمارات بالاقتصاد الحيوي الدائري والاستثمار في إدارة المخلفات والتي تساهم في الحد من التلوث وتخفيض الانبعاثات وانبعاث الغازات الدفينة. ولفتت إلى التأثير الاقتصادي الواضح لما يتم من جهود لتوعية المستثمرين بأهمية الاستثمار في مجالات البيئة والمناخ مما ساهم في خلق فرص استثمارية بالمصانع والشركات المحلية في مجال الاقتصاد الدوار بالإضافة إلى تلبية احتياجات السوق ودعمه بمنتجات جديدة وصديقة للبيئة. وأكدت مدير مشروع النمو الأخضر الشامل، أهمية الدراستين المعروضتين، معربةً عن أملها في أن تسهما بفاعلية في تحقيق أقصى استفادة من المخلفات الزراعية، بما يدعم الاستثمار البيئي في مصر ويسهم في تسريع وتيرة الاستثمارات المناخية والخضراء. وتضمنت الجلسة عرض 2 فرصة استثمارية في مجال إنتاج أعلاف حيوانية غير تقليدية، كما شهدت حوارًا نقاشيًا مفتوحًا لمناقشة التفاصيل الفنية والمالية للفرص المعروضة ومدى قابلية الأسواق المصرية لاستيعابها والإجراءات اللازمة لتسجيل تلك المنتجات وتداولها في الأسواق المصرية. اقرأ أيضًا: "فتح بوابة المفيض العلوي وتوقف التوربينات".. خبير يكشف آخر تطورات سد النهضة سحب منخفضة وشبورة.. الأرصاد تكشف عن 3 ظواهر جوية مسيطرة