أفادت وكالة بلومبرج أن الولاياتالمتحدة أبلغت الدول الأوروبية بأنها لن تنضم إلى خطة مصادرة الأصول الروسية المجمدة لاستخدامها في تقديم قرض لأوكرانيا بقيمة 140 مليار يورو. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية أن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظرائهم الأوروبيين، خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن الأسبوع الماضي، أن واشنطن لن تشارك في هذه المبادرة، مبررين موقفهم بالمخاطر التي قد تهدد استقرار الأسواق العالمية في حال تنفيذها. من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه سيصرّ خلال اجتماع المجلس الأوروبي في 23 أكتوبر على استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل القرض المقترح لكييف. وتُقدر قيمة الأصول السيادية الروسية المجمدة في أوروبا بأكثر من 200 مليار يورو، أغلبها محفوظ في منصة "يوروكلير" البلجيكية التي عارضت مرارًا مصادرتها، محذّرة من أن هذا الإجراء قد يدفع موسكو إلى الاستيلاء على أصول أوروبية أو بلجيكية في الخارج عبر قنوات قانونية. وتصف موسكو تجميد أصولها في الغرب بأنه "سرقة"، فيما حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي مصادرة لهذه الأموال ستؤدي إلى تدمير النظام المالي والاقتصادي العالمي وتصعيد ما سماه ب "الانفصالية الاقتصادية". كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا سترد على أي خطوة من هذا النوع، مشيرًا إلى أن موسكو تمتلك أيضًا أصولًا أجنبية قد تُستخدم كورقة ضغط في حال تمت مصادرة أموالها المجمدة.