انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأخر حركة المقاومة الفلسطينية حماس في إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين القتلى لديها. وكتب ترامب في منشور على حسابه بمنصة "تروث سوشيال"، الثلاثاء: "لقد عاد جميع الأسرى العشرين وهم يشعرون بأنهم في حالة جيدة كما هو متوقع. لقد تم رفع عبء كبير، لكن المهمة لم تنته بعد. ولم يتم إرجاع الموتى كما وعدوا! المرحلة الثانية تبدأ الآن!" من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلًا عن مصادر إسرائيلية، أن التقديرات الأولية بشأن جثامين الأسرى كانت تشير إلى أن عملية تسليم جثث الأسرى ستستغرق عدة أسابيع، إلا أن المفاجأة تمثلت في تسليم أربع جثث فقط حتى الآن. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن حركة حماس تمتلك معلومات حول عدد أكبر من الأسرى القتلى، وليس عن أربعة فقط، فيما تلتزم القيادة السياسية الإسرائيلية الصمت بشأن ما إذا كان التأخير في تسليم الجثث يُعد أزمة في تنفيذ الاتفاق أم مجرد تأخير مؤقت. ومن جانبها دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة بوقف تنفيذ مراحل الاتفاق الأخرى حتى تسلم حماس بقية الجثامين. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، الثلاثاء، إن البحث عن الرفات البشري في مناطق النزاع عملية معقدة دائما. وأشار مهنا في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إلى أنه لا يمكن الجزم بما قد يستغرقه البحث عن الرفات، موضحا أن مدة البحث عن الرفات تقررها الأطراف وتحددها الظروف الميدانية. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي كبير، أنه لا يزال هناك احتمال أن تعيد حماس اليوم جثث الأسرى الإسرائيليين، مضيفا "نرى أن حماس تبذل جهودا أكبر في الساعات الأخيرة لإعادة جثث الأسرى". وذكر المسؤول الإسرائيلي، أن إسرائيل أوضحت لحماس عبر الوسطاء أنها تعتبر إعادة الجثث جزءا أساسيا من الاتفاق، لافتا إلى أن حماس اعتقدت أن مطلب إعادة الجثث كان أقل صرامة وجدية واكتشفت أن الأمر ليس كذلك. وأكد المسؤول الإسرائيلي، أن حماس ستجد صعوبة في الادعاء بأنها لا تعرف مكان الأسرى القتلى .