لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 72 ساعة كمهلة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين ال48 (20 منهم أحياء) المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. ولكن تواجه حماس صعوبات في عملية استخراج جثث جميع الأسرى الإسرائيليين ال28، إذ أن عدد الأسرى القتلى الذين لا يُعرف مكانهم يتراوح بين 7 و15، بحسب ما قالت مصادر لشبكة CNN الأمريكية. وذكرت المصادر، أنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيؤثر على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم إعلان الموافقة على المرحلة الأولى منه في مدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضي. وقالت ثلاثة مصادر إسرائيلية لشبكة CNN، الأربعاء، إن إسرائيل تدرك أن حماس قد لا تتمكن من العثور على جميع جثث الأسرى القتلى المتبقين في قطاع غزة وإعادتهم. ووفق مزاعم تقارير نُسبت للاستخبارات الإسرائيلية، فإن حركة حماس لا تعرف مكان الأسرى ال28 القتلى المحتجزين حاليًا في القطاع الفلسطيني، وذلك بسبب الدمار الهائل الذي ألحقه الاحتلال بقطاع غزة. وأوضحت المصادر لشبكة CNN، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت على علم منذ أشهر بأن حماس لا تعرف مكان جميع الأسرى القتلى. وقال مصدر آخر للشبكة، إن نتنياهو قد يستخدم هذا الأمر لنسف اتفاق وقف إطلاق النار، لكن نظرًا للضغوط التي يواجهها رئيس الوزراء من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وآخرين، فإنه لن يستخدم الأسرى القتلى لانهيار الاتفاق بأكمله. وعن أسباب الصعوبة في استخراج جثث الأسرى الإسرائيليين، فتعود إلى أنه من الصعب تحديد أماكن دفن الأسرى القتلى، إذ أن بعض الجثامين عالقة تحت الأنقاض جراء التدمير المستمر للمباني في قطاع غزة، وحتى الآن لا يوجد الآليات اللازمة لإزالة الركام والبحث عن جثامين القتلى وتحديد هويتهم، وذلك وفق ما أوردته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية. وتقول الصحيفة الإماراتية، إن هذا الجدول الزمني يتحدد بسبب الصعوبة اللوجستية، إضافة إلى الحاجة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق التي سيتم فيها التسليم. وقبل بدء العمل بوقف إطلاق النار في غزة، أكد مسؤول في حركة حماس لقناة العربية، ضرورة توقف إسرائيل عن غاراتها الجوية لإتاحة الفرصة لجمع الجثث وإتمامها. وأضاف: "بدأنا بجمع جثث الأسرى الإسرائيليين الذين قتلتهم الغارات الإسرائيلية وطلبنا وقف الغارات الجوية لإتمام ذلك، موضحًا أنه سيتم إطلاق سراح الأسرى الأحياء على مرحلة واحدة، لكن تسليم الرفات سيستغرق بعض الوقت".