وسط ركام المساجد وفى أطراف الخيام وداخل مدارس النزوح، أدى أهالى قطاع غزة صباح أمس صلاة العيد، رغم مواصلة قوات الاحتلال القصف العشوائى بلا هوادة. وأطلقت آليات جيش الاحتلال النار خلال أداء الفلسطينيين صلاة العيد فى عدد من المناطق داخل القطاع مما أدى لاستشهاد نحو 20 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين. وتجددت عمليات نسف المنازل فى شمال قطاع غزة، تزامنا مع عملية برية ينفذها جيش الاحتلال فى رفح جنوبا. اقرأ أيضًا | إعلام عبري: إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من غزة ضمن صفقة التبادل وقالت حركة حماس إن عيد الفطر يحل هذا العام وسط حصار وتجويع وقتل وتدمير فى ظل صمت دولى مُخز ودعم أمريكى مطلق للاحتلال. ودعت الحركة الشعب الفلسطينى إلى تجديد العهد على مواصلة طريق الصمود والمقاومة حتى التحرير والعودة. كما طالبت حماس الأمة العربية والاسلامية بمضاعفة جهود دعم وإسناد الشعب فى غزة والضغط لوقف العدوان ورفع الحصار. وبينما كان الجميع يترقب الإعلان عن وقف إطلاق النار فى غزة أمس، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وفريقه مقترح الوسطاء الذى حظى بموافقة حركة حماس. وفى المقابل، قدّم الكابنيت الحربى خلال اجتماعه مقترحا مضادا. وقالت «القناة 14» العبرية إن تل ابيب تنتظر رد حماس عبر الوسطاء، مع الاقتراب من نقطة تحول قد تؤدى إلى صفقة أخرى، أو بدلاً من ذلك تصعيد عسكرى كبير فى القطاع. وأضافت القناة: «نحن ندخل أسبوعًا مصيريًا قد يشهد انفراجة فى المحادثات، أو تصعيدًا». وطلبت إسرائيل فى مقترحها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء ونصف القتلى مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً. اما المقترح الذى قدمه الوسطاء فكان يتضمن إطلاق سراح خمسة أسرى اسرائيليين أحياء، بينهم الجندى عيدان ألكسندر الذى يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، فضلاً عن إطلاق سراح عدد من الجثث، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً. ورغم الرفض الاسرائيلى لمقترح الوسطاء فإن القناة 12 الإسرائيلية قالت إن هناك تقدما، رغم أن إسرائيل تصر على الإفراج عن 10 أسرى، مضيفة أنه يبدو أن هناك حلًّا وسطا.فى الوقت نفسه، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلا عن مصدر أمنى أن الضغط العسكرى يعرض حياة المحتجزين بغزة للخطر الشديد. وأوضح أن عدد جثث المخطوفين فى غزة مرشح للارتفاع بازدياد حدة العملية العسكرية. وقال المصدر إن نتنياهو يخشى أن يكون ثمن صفقة تبادل الأسرى انهيار ائتلافه الحاكم. وأكد المصدر أن الكرة لا تزال تتدحرج فى مكانها وترامب وحده من يستطيع فرض صفقة تبادل على نتنياهو.