خلال احتفالية إطلاق النسخ المترجمة من كتابيه "شاهد على الحرب والسلام" و"شهادتي"، استعاد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مجموعة من التفاصيل الدقيقة عن حرب أكتوبر وما تلاها من كواليس سياسية وأمنية. وكشف أبو الغيط عن واحدة من أكثر القصص غموضًا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، مشددًا على أن أشرف مروان "تعرّض لظلم كبير"، وأن كثيرًا مما كُتب عنه لا يعكس حقيقة دوره وخاصة ما كتبه الإسرائيليين في السابق، لكن تم كشف زيفه خلال الأسابيع الماضية وبيان حقيقة أن أشرف مروان خدعهم. وأوضح أنه التقى الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2012 أو 2015، وخلال الحديث تطرق اسم أشرف مروان، فقال له مبارك إن السادات أخبره ذات مرة: "يا حسني، أنا بشغّله على الإسرائيليين"، في إشارة واضحة إلى أن مروان كان يؤدي مهمة استخباراتية لصالح الدولة بتكليف مباشر من السادات نفسه. وأشار أبو الغيط إلى أن إسرائيل اعترفت مؤخرًا بأن مروان لم يكن جاسوسًا يعمل لحسابها، كما روّجت سابقًا، بل تمكّن من تضليل أجهزتها لسنوات طويلة، حتى وصفته تقارير إسرائيلية حديثة بأنه "أحد العملاء الذين أربكوا حسابات المخابرات في تاريخ تل أبيب". وحضر احتفالية توقيع الكتابين عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية البارزة، في مقدمتهم السفير عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.