شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة جديدة خلال تعاملات اليوم، لتسجل مستوى قياسيًا عند 3695 دولارًا للأونصة بارتفاع 0.44%، بحسب بيانات وكالة بلومبرج. وأرجع خبراء الذهب خلال حديثهم مع مصراوي هذا الصعود إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، وترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، بالإضافة إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية من المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الآمن. قال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن جميع الأحداث العالمية الراهنة تسير في صالح ارتفاع أسعار الذهب وذلك لتزايد التوترات الجيوسياسية. وأوضح منيب أن استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا دون وجود بوادر لحل سلمي، إلى جانب المتغيرات الأخيرة في الشرق الأوسط والتعدي الإسرائيلي على السيادة القطرية وما تبعه من قمة طارئة، كلها عوامل تثير حالة من عدم اليقين في الأسواق مما يدفع المستثمرين والأفراد إلى التحوط بالذهب والابتعاد عن الاستثمارات التقليدية. وأضاف أن الاتجاه نحو الذهب لم يقتصر على الأفراد فقط، بل شمل أيضًا البنوك المركزية التي خفضت اعتمادها على الدولار وزادت مشترياتها من الذهب ليصبح جزءًا أكبر من الاحتياطي النقدي لها، مما ساهم في زيادة الطلب وارتفاع الأسعار إلى المستويات الحالية. وأشار منيب إلى أن الأسواق العالمية تترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، حيث إن خفض سعر الفائدة يجعل المستثمرين عازفين عن الاحتفاظ بالدولار ويدفعهم للبحث عن البديل الأكثر أمانًا وهو الذهب. وأوضح أن الهدف الأساسي من خفض الفائدة في الولاياتالمتحدة هو تشجيع الاستثمار في الأسهم، لكن في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية مثل فرض رسوم جمركية مرتفعة ثم التراجع عنها وقرارات المحاكم بإلغاء بعضها، فإن الأسواق لن تتجاوب بالشكل المتوقع، مما يجعل الذهب الوجهة الأكثر أمانًا. وأكد منيب أن السيناريو الطبيعي في حالة استقرار الأوضاع الجيوسياسية هو أن يتجه المستثمرون لشراء الأسهم عند خفض الفائدة باعتبارها تحقق عائدًا أعلى، إلا أن الأزمات الراهنة تدفعهم مباشرة نحو الذهب باعتباره الملاذ الآمن. واتفق معه سيد زكريا، أمين اللجنة النقابية لصياغ مصر، مؤكدًا أن الاضطرابات الجيوسياسية، إلى جانب ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، دفعت المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن، وهو ما أسهم في زيادة الطلب عليه وارتفاع أسعاره. سعر الذهب المحلي وأضاف منيب أن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع في السوق المصري إذا استمرت الزيادة في البورصات العالمية. وأوضح أن العلاقة بين سوق الذهب المصري والبورصة العالمية هي علاقة "تابع ومتبوع"، فكل تحرك في البورصة العالمية يتبعه تحرك في السوق المصري. وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، في بيان صادر عن شعبة الذهب اليوم، إن أسعار الذهب في مصر وسعت مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي لتقفز إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل الماضي، مدعومة بالارتفاعات التاريخية عالميًا، في ظل استقرار نسبي لحركة سعر الصرف، الأمر الذي جعل التسعير المحلي يعتمد بشكل أكبر على السعر العالمي. وأضاف واصف أن العلاقة العكسية بين الذهب والدولار تعزز من ارتفاع المعدن، خاصة في ظل ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة. وأشار إلى أن الارتفاع القياسي لم ينتظر صدور قرار الفيدرالي، بل جاء مدفوعًا بمطالبات دونالد ترامب الرئيس الأمريكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرئيس الفيدرالي جيروم باول بخفض أكبر لأسعار الفائدة. وسجل سعر الذهب عيار 21 نحو 4965 جنيهًا للجرام في منتصف تعاملات اليوم، فيما بلغ عيار 14 نحو 3310 جنيهات، وعيار 18 نحو 4255 جنيهًا، بينما ارتفع عيار 24 إلى 5674 جنيهًا للجرام. اقرأ أيضًا: التريند يقفز بأسعار "مسدسات البابلز" للضعف خطوات تحويل خدمة الإنترنت الأرضي من شركة إلى أخرى في 72 ساعة تراجع 44%.. سعر الكتكوت يهبط ل 14 و17 جنيها بالأسواق