شهدت جامعة القاهرة افتتاح المعمل الرئيسي للباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية المميكن بمستشفى المنيل الجامعي قصر العيني، التابع لمستشفيات جامعة القاهرة، وذلك بعد تزويده بأحدث حلول التشغيل الآلي بالتعاون مع شركة "روش" للحلول التشخيصية من خلال الهيئة العامة للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي. نقلة نوعية في خدمات التشخيص بعد أعمال التطوير، أصبح المعمل، قادرًا على إجراء ما يصل إلى 36.7 مليون عملية تشخيص سنويًا، لخدمة نحو 2.5 مليون مريض يترددون على مستشفيات جامعة القاهرة كل عام. وتضم مستشفيات الجامعة 17 مستشفى ومركزًا تخصصيًا بطاقة استيعابية تفوق 5,200 سرير، وتُجري سنويًا أكثر من 100 ألف عملية جراحية وما يقرب من مليون أشعة تشخيصية. تصريحات رئيس الجامعة قال الدكتور محمد عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، إن طب القصر العيني يعد صرحًا طبيًا عريقًا يحتفل في 2027 بمرور 200 عام على تأسيسه، مؤكدًا أن ما تحقق من إنجازات وافتتاحات متتالية هو ثمرة قيادة واعية وجهود جماعية مخلصة. وأضاف أن تميز القصر العيني جعل الجامعات العالمية تتطلع للشراكة معه، بفضل مكانته الأكاديمية والطبية الفريدة. رؤية عميد كلية الطب أوضح الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، أن المعمل الجديد يمثل قفزة غير مسبوقة في مجال التشخيص المعملي، حيث يجمع بين حلول التشغيل الآلي الحديثة وأحدث تقنيات التشخيص العالمية، بما يضمن سرعة ودقة وموثوقية عالية للنتائج، ويعزز من ريادة القصر العيني في التعليم الطبي والعلاج بالمنطقة. دور التكنولوجيا والشراكات من جانبها، أكدت الدكتورة ليليان كنعان، مدير عام "روش" للحلول التشخيصية في مصر وشمال إفريقيا، أن المشروع يعكس الدور المحوري للتكنولوجيا والابتكار والشراكات في تحسين التشخيص، بما ينعكس إيجابيًا على خطط العلاج ونتائج المرضى، إضافةً إلى دعم البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر. نقلة في منظومة العمل المخبري قالت الدكتورة نسرين الغرباوي، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بكلية الطب، إن المعمل الجديد يعمل وفق نظام آلي متكامل يربط جميع مراحل العمل المخبري من استقبال العينات حتى إصدار النتائج، مما يقلل الأخطاء البشرية ويرفع معدلات الدقة والجودة والسرعة. انعكاسات على خدمات الطوارئ أشارت الدكتورة مروى مشعل، نائب المدير التنفيذي للشؤون الطبية والطوارئ والتطوير بمستشفيات الجامعة، إلى أن عامل الوقت هو الأكثر حسمًا في الحالات الحرجة، مؤكدة أن القدرة على الحصول على نتائج دقيقة في أقل من ساعتين ستُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات علاجية أسرع وأكثر فعالية، وهو ما يسهم في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة وفرص التعافي للمرضى. اقرأ أيضًا: وزير العمل يصدر قرارًا جديدًا لاعتماد الاستقالات العمالية.. تفاصيل التنظيم والإدارة يعلن مسابقة للتعاقد مع 964 معلم مساعد حاسب آلي بالأزهر الرئيس السيسي يصل الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية