أفادت مصادر طبية فلسطينية اليوم السبت بأن ما لا يقل عن 39 شخصا استشهدوا منذ صباح السبت في هجمات عسكرية إسرائيلية على مدينة غزة وأجزاء أخرى من القطاع الساحلي. وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، إن إسرائيل كثفت هجماتها، لا سيما على مدينة غزة. وفي أوائل أغسطس، أعلنت إسرائيل أن الجيش يخطط للسيطرة على المدينة بأكملها لاستهداف وحدات حماس التي يعتقد أنها تعمل هناك، وكان يُعتقد في السابق أن حوالي مليون شخص يعيشون في المدينة، بعضهم فروا إليها من أجزاء أخرى من غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه وفق تقديرات الجيش انتقل أكثر من ربع مليون من السكان والمقيمين في مدينة غزة الى خارج المدينة حفاظًا على سلامتهم. وقال أدرعي، في منشور باللغة العربية على منصة أكس: "أحثكم، من أجل سلامتكم، اسلكوا شارع الرشيد وانتقلوا فورًا إلى المنطقة الانسانية في المواصي والى المناطق الخالية في مخيمات الوسطى مثلما نشرنا يوم أمس، حيث ستتمتعون هناك باستجابة إنسانية أفضل بكثير بما فيها الخدمات الصحية". وأضاف "جيش الدفاع مصمم على هزيمة حماس في مدينة غزة ولذلك يوسّع وتيرة الهجمات. محاولات حماس نشر الأكاذيب ومنعكم من الانتقال من المدينة تثبت استعدادها للمخاطرة بحياتكم خدمة لبقائها، من أجل سلامتكم اخلوا المنطقة إلى المناطق التي حددناها وأبلغونا عن حواجز يضعها عناصر حماس على الطرقات من خلال رقم الهاتف 0529625830". كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد طلب، يوم الاثنين الماضي، من سكان مدينة غزة "مغادرتها" قبيل هجوم إسرائيلي مرتقب على المدينة، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات ليست سوى بداية لحملة برية واسعة في مدينة غزة. ويأتي الهجوم الإسرائيلي وسط تحذير منظمات الإغاثة من تفاقم إضافي في الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان المدنيون بسبب نقص حاد في المواد الغذائية مما أدى إلى استشهاد 411 شخصا من بينهم 142 طفلا جراء الجوع.