التقى الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوبسيناء، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، لمناقشة آخر مستجدات تطوير ملفات العمل البيئي بالمحافظة والمحميات التابعة لها، بحضور الدكتور على ابو سنه، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، وياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والنائب جيفارا الجافى، مستشار محافظ جنوبسيناء، والمهندس شادي الزيني، استشاري التخطيط بالمحافظة، وعدد من مساعدي الوزيرة وقيادات الوزارة. وجرى خلال اللقاء مناقشة آليات تنفيذ خطط الاستدامة البيئية بجنوبسيناء، ومؤشرات الاستدامة ومستهدفات تحقيق الاقتصاد الأخضر الدائري، والموقف الراهن لمشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق الجاري تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP، ويوفر خدمات متعددة للسكان المحليين داخل المحمية، إلى جانب توفير فرص عمل ويساهم في التنمية السياحية المستقبلية بالمنطقة. استعرض محافظ جنوبسيناء، آخر مستجدات تنفيذ مؤشرات الاستدامة داخل المحافظة واستراتيجية الاقتصاد الأخضر بها، وتحقيق أهداف الارتقاء بالوضع البيئي بالمحافظة في إطار التوجهات العالمية واستراتيجية التنمية المستدامة التي حددت أغلب المحاور المرتبطة بالاقتصاد الأخضر ، وما حققته المحافظة على خطى تحقيق التنافسية الدولية وإقامة الفعاليات السنوية وإنشاء منصات دائمة للاقتصاد الأخضر ومركز متخصص لاستكمال هدف الاستثمار المستدام، مؤكدًا أن المحافظة ستصبح مقصدًا للاستثمار المستدام الدولي، بالتعاون مع مختلف الجهات وأصحاب المصلحة. وأضاف المحافظ، أن مدينة شرم الشيخ جرى اختيارها من صحيفة التايمز البريطانية لتحتل المرتبة الثالثة ضمن قائمة أجمل 20 وجهة سياحية على مستوى العالم لشهر نوفمبر 2025، تقديرًا لما تتميز به من مقومات طبيعية فريدة وأنشطة سياحية متكاملة. كما استعرض آخر مستجدات تنفيذ عدد من المشروعات البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة ومنها مشروع "جرين شرم"، وتطوير قرية الغرقانة، ومنطقة البلوهول بمدينة دهب، في إطار تحقيق رؤية مصر 2030، والسعي لوضع مصر على خريطة السياحة العالمية بمعايير دولية بتطبيق الاقتصاد الأخضر والعمران الاخضر وصون الموارد الطبيعية. وقالت الدكتورة منال عوض، إن مشروع تطوير قرية الغرقانة رائد في المحميات، وبدء المشروع عام 2024، ويهدف إلى تحويل شرم الشيخ إلى واجهة سياحية خضراء، ويتضمن 51 وحدة سكنية بما يتناسب مع طبيعة المحمية، بهدف تحسين معيشة السكان ودمجهم في عملية السياحة البيئية بالمنطقة، بما يساهم في تقديم مظهر حضاري للمحمية، وصقل إمكانياتها الطبيعية المميزة، والتي تؤهلها لتكون مقصدًا سياحيًا طبيعيًا مميزًا يجذب مزيد من السياح، وذلك انطلاقًا من أهمية دمج السكان المحليين في عملية تطوير المحميات والحفاظ على موروثاتهم كعامل أساسي لتحقيق الاستدامة. وأكدت أن نموذج تطوير القرية هو مثال حي لتحقيق مبدأ السياحة البيئية، موجهة بضرورة سرعة وضع تصور واضح لإدارة القرية بالتشاور مع سكانها، بما يحقق استدامتها وإتاحة فرص العمل والفرص الاستثمارية التي تعزز السياحة البيئية بالمنطقة. كما ناقش الجانبان أيضا مشروع تطوير منطقة البلوهول، والتي تعد من أهم المقاصد السياحية بمدينة دهب، وتطوير الطريق المؤدي لها بما يعزز أنشطة السياحة البيئية وخدمة زوار المنطقة لتوفير تجربة سياحية مميزة، وبما يحقق استدامة الموارد الطبيعية للمنطقة وصونها. كما تعرفت الدكتورة منال عوض، على الوضع الراهن لتنفيذ أنشطة مشروع "جرين شرم"، الذي تنفذه وزارة البيئة بالشراكة مع محافظة جنوبسيناء، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الانمائي (UNDP) بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، ويمثل مظلة لعدد من المشروعات البيئية والتنموية في مدينة شرم الشيخ، تشمل تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة المخلفات، ودعم السياحة البيئية والنقل المستدام، بهدف جعل شرم الشيخ نموذجًا رائدًا، وأولى الوجهات في السياحة الخضراء والمدن المستدامة في مصر. وتابعت وزيرة التنمية المحلية، آخر مستجدات تنفيذ منظومة إدارة المخلفات بمدينة شرم الشيخ، وآليات تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المنظومة، موجهة بضرورة الاستفادة من مخلفات الزيوت المستهلكة في الفنادق والمنازل بإعادة تدويرها للخروج بمنتجات مختلفة، وايضا الاستفادة من مخلفات الطعام الناتجة عن الفنادق.