نفت تونس فجر الثلاثاء ما أعلنه أسطول المساعدات المتّجه من إسبانيا إلى غزة عن استهداف أحد قواربه "بضربة من طائرة مسيّرة" أثناء رسوّه قرب العاصمة تونس، وعلى متنه ستة أشخاص. وذكرت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيان أن المعاينات الأولية، بينت أن "سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الزورق بسبب اشتعال قداحة أو عقب سيجارة". وهذا الأسطول الذي انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية ل"كسر الحصار الإسرائيلي" على قطاع غزة، نشر على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي فيديو للواقعة – لم يتسن التأكد من دقته - يظهر "سقوط نيران من الأعلى"، حيث ظهر جسم طائر مضيء يضرب السفينة، مع تصاعد الدخان بعد ذلك بوقت قصير. View this post on Instagram A post shared by Global Sumud Flotilla (@globalsumudflotilla) ويأتي تحرك هذا الأسطول بعدما منعت إسرائيل محاولتين سابقتين للناشطين في هذه المبادرة لتوصيل مساعدات بحرا إلى غزة على سفينتي "حنظلة" و"مادلين". فماذا تعرف عن هذا الأسطول الذي ربما يتعرض طاقمه إلى الاستهداف أو الاحتجاز عند وصوله؟ اختبر معلوماتك في الشكل التفاعلي التالي وقبل الحادث الذي وقع فجر اليوم، كانت ليلى حجازي، وهي إحدى المشاركات، ظهرت في إحدى الفيديوهات الموثقة للرحلة وهي تتجول داخل مخزن المساعدات على سفينة "ألما". وتقول: "تلك هي المساعدات التي نحملها لغزة، ونتوقع أن نحصل على المزيد منها من تونس.. هذا حليب أطفال، وهذه أدوية ومستلزمات طبية، والكثير من الأرز". وفي بحر مضطرب، تحدثت "ليلي" عن أنهم سيبقون على السفينة في تلك الأجواء من أسبوعين إلى ثلاث. ثم أشارت إلى المشاركين الأخرين معها، والذي ينتظر أحدهم قدوم مولوده وأخر ترك طفله حديث الولادة.. قائلة: "كلنا نقدم تضحيات كبيرة". وعلى سطح السفينة الذي امتلأ برسائل مكتوبة على الحائط لسكان غزة، يجتمع المشاركون في يوميًا ويسرد أحدهم ويدعى "عمر" لهم التاريخ الفلسطيني، فيوضح: "من المهم لكل من يتوجه إلى غزة أن يعرض ماضينا وتاريخنا، ما حدث سابقا وما يحدث حاليا، سيؤثر على مستقبلنا". ومن المفترض أن تلحق وفود مشاركة من تونس ببقية المشاركين. وخضع المشاركون في تونس من مختلف الدول لتدريب عن السلامة لمدة يومين. ويتوقع أن يصل الأسطول إلى غزة في منتصف سبتمبر. لكن تعهد إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي) "إنه سيتم التعامل مع الأسطول بصورة أكثر صرامة مقارنة بمصير من شاركوا في رحلات سابقة لأسطول تحالف الحرية"، وقال في وسائل إعلام: "ومن الممكن إدراج المنظمين ضمن قائمة الإرهابيين". في المقابل قال وائل نوار (عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين): "إنهم سيبحرون رغم كل المخاطر المحدقة بهم وجاهزون لجميع السيناريوهات سواء كانت عراقيل أو قصفاً أو اعتقالاً من جانب إسرائيل ". وفرضت إسرائيل حصارًا على غزة منذ أوائل مارس الماضي، ولم تسمح بدخول المساعدات إلا في نطاق محدود جدًا، ما أدى إلى إعلان الأممالمتحدة، منذ أيام، "حدوث المجاعة في محافظة غزة وتوقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر، وأن أكثر من نصف مليون شخص في القطاع يواجهون ظروفا كارثية". اقرأ أيضا: "لُمّ حالك".. شهادات صحفيي غزة عن "الثمن المضاعف" في الحرب فخ المساعدات.. كيف حولت إسرائيل فتات الطعام لمصائد موت؟