في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الدقهلية، تكشفت خيوط مأساة جريمة هزت الرأي العام، حين لفظ رجل أربعيني أنفاسه الأخيرة بين يدي زوجته. حلقة جديدة من سلسلة "جرائم عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل "خفير" على يد زوجته وعشيقها في شهر أكتوبر من عام 2024. الضحية هو"ا. ع"، يبلغ من العمر 46 عامًا، يعمل خفيرًا، ومقيم بإحدى قرى مركز بلقاس، أما زوجته فهي "ف. م. ن" –33 عامًا، وقد ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شاب يبلغ من العمر 20 عامًا. علاقة المجني عليه بزوجته كانت شبه مستقرة لسنوات طويلة؛ لكن علاقة الزوجة غير الشرعية بشاب آخر من البلدة غيرت حياة الأسرة تمامًا. حتى أن الزوجة بدأت تفكر في طريقة للتخلص من زوجها كي يخلو لها الجو مع عشيقها. وفي سبيل ذلك فإن المتهمين بيتا النية وعقدا العزم على قتل الضحية، وأعدا لذلك الغرض سلاح أبيض سكين وأداتين فاس وحجر، وتواجدا بالمكان الذي أيقنا سلفا تواجده به، وما إن ظفرا به حتى قام الثاني بمباغتته بضربة بأداة استقرت برأسه. ولاستغاثة الضحية بزوجته فقد عاجلته هي الأخرى بعدة طعنات استقرت بالظهر، باستخدام السلاح الأبيض سكين، حتى سقط أرضًا غارقًا بدمائه، قاصدين من ذلك قتله، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته، على النحو المبين بالتحقيقات. كما أكد تقرير الطب الشرعي، أنه بفحص وتشريح جثة المتوفى، تبين من الآثار الإصابية الحديثة الظاهرة، وجود إصابات جرحية بالرأس والوجه، مصحوبة بكسور متفتته بعظام الجمجمة وتهتك بأنسجة المخ مقابلها، وكل منها يحدث من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة أيا كان نوعها، وهي جائزة الحدوث من مثل التعدي على المذكور بقالب الطوب أو الفأس. وعقب تلقي مديرية أمن الدقهلية بلاغًا بالعثور على جثة "خفير" بدأ رجال الأمن في التحري لاكتشاف تفاصيل الجريمة، وتم التأكد أن القاتلين ليسا بغرباء، بل هما الزوجة وعشيقها ليتم القبض عليهما في الحال. وأمام جهات التحقيق اعترفت الزوجة "ضربته بأداة حادة، لكنه كان لسه فيه الروح.. وعشيقي خلص عليه بالفأس، وضربه على راسه.. وبصلي وهو بيموت وقال لي: خلي بالك من عيالنا.. وبعدها مات في حضني". وبعد إحالة السيدة وعشيقها إلى المحكمة، لم تجد محكمة جنايات المنصورة سبيلًا للرأفة، وبعد الاستماع إلى تفاصيل الجريمة البشعة، قررت في 18 فبراير الماضي، إحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما. من جانبهم عاش أهالي القرية تحت وقع الصدمة، لا يصدقون أن "الخفير" انتهت حياته بهذه الطريقة، والمتهمان مصيرهما بات خلف القضبان. اقرأ أيضًا: "العربية اتقلبت بيه كذا مرة".. صديق البلوجر الرياضي كماتشو يروي تفاصيل الحادث المروع قطعوه بالمطواة.. القبض على طالبين اعتديا على زميلهما بالشرقية